.. يبدو أننا نحتاج إلى عمل كبير وإلى زمن - ربما اطول - من أجل خلق ثقافة قبول الفكرالآخر والتحاور معه من منطلق الاستيعاب لا الاقصاء ،وصولاً الى المنطقة الوسطى والتي تمثل الحقيقة الإيمانية التي ننشدها جميعاً ..!!
(1)
.. أن نختلف، فقد يكون ذلك حقاً ،ومن طبائع الأشياء الاختلاف.. لكن أن يُقصي بعضنا بعضاً ،فتلكم معضلة مجتمع وقبل ذلك معضلة وطن ..!!
(2)
.. أنا أتحدث تحديداً عن قضايانا العقدية ..!!
(3)
.. تذكرون كم عانينا من تقسيمات المجتمع ومن التراشق بالحجارة ووصلنا إلى حد يقلق كثيراً لحمتنا الوطنية..!!
(4)
.. مر زمن قد لا يكون بالقصير ونحن نعيش هذه المعضلة
نناقشها حيناً ونسكت عنها أحياناً أخرى ..!!
(5)
.. وكنا نعتقد - أنا على الأقل - أن الزمن حفي بها وأن الكثيرمن الخلافات والاختلافات في أفكارنا ستتلاشى وسنقترب ونتلاقى أكثر..!!
(6)
.. لكننا نكتشف أن الوقت لم يفعل شيئاً وأن الجمرلازال يسكن تحت الرماد..!!
(7)
.. ولن أكون في حاجة الى الاستدلال بما نعانيه
لحد الآن من ذلك الفكر الداعشي والقاعدي الذي يتغلغل بين ظهرانينا ..!!
(8)
.. ولكن ما أذهلني وقادني الى الحديث عنه مجدداً ما أشاهده في بعض ( القروبات ) ،وهي تمثل بشكل أو بآخر
مؤشراً لفكر البعض ..!!
(9)
.. تابع في هذه القروبات حين تثار بعض القضايا الخلافية
،ستجد آراء تجعلك تشد شعر رأسك.
فأنت تتخيل أقنعة لازالت تختفي خلفها بقايا ملامح لجهيمان وبن لادن والظواهري..!!
(10)
.. المشكلة أن بعض البسطاء يتحولون إلى مفتين ومحاربين وتتساءل: كيف يمكن أن تتلاقى مع أولئك ..؟!!
(11)
.. والمشكلة الأكبر أن كلاً يختطف الدين ويزايد عليه
ويرى أن لديه وحده الكلمة السواء ..!!
(12)
.. ولهذا نظل الآن وأكثر من أي وقت مضى بحاجة
إلى من يأخذنا إلى منطقة الرشد..
فلا فكر متطرف ولا انفتاح مُخل .
وهذه مسؤولية كل مؤسساتنا العلمية والتعليمية والثقافية والإعلامية ..
وقبل ذلك مسؤولية مجتمع...!!
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
