السبيّل: تكريم خادم الحرمين بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام

أكد الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالعزيز السُبيّل، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل السعود - يحفظه الله - يستحق بكل جدارة منحه جائزة الملك فيصل العالمية في دورتها التاسعة والثلاثين في فرع خدمة الإسلام والمسلمين، مبينًا مبررات منحه الجائزة وهي:

•عنايته بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.

•اهتمامه بالسيرة النبوية ودعمه لمشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية، وإنشاؤه لمجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة لحفظ التراث العربي والإسلامي.

•سعيه الدائم لجمع كلمة العرب والمسلمين لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية، ومن ذلك إنشاؤه للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب واستضافة مقره بالرياض.

•مواقفه العربية والإسلامية عبر عقود من الزمن تجاه قضية فلسطين المتمثلة في الدعم السياسي والمعنوي والإغاثي.

•ترؤسه وإشرافه المباشر على عدد من اللجان الشعبية والجمعيات الخيرية لإغاثة المنكوبين والمحتاجين في العديد من الدول العربية والإسلامية.

•إنشاؤه لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ليقدم العون للشعوب العربية والإسلامية المحتاجة.

وأشار السبيّل إلى أن برنامج الحفل اليوم سيبدأ بآيات عطرة من كتاب الله الكريم، ثم كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة والرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، ثم بعد ذلك سُيعرض عن كل فائز فيلم يعرّف به وبجهوده ثم يستلم جائزته ويلقي بعدها كلمته التي أعدها لهذا الاحتفاء الكبير.

وأضاف السبيّل أن فرع جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية وموضوعها «الفكر السياسي عند المسلمين حتى القرن التاسع الهجري/‏ الخامس عشر الميلادي» قد ُمنح للبناني الدكتور رضوان السيد الأستاذ في كلية الآداب، الجامعة اللبنانية، للمبررات لآتية:

• جمعه في أعماله ودراساته بين الاطلاع المدقق الواسع على التراث العربي الإسلامي الفقهي والسياسي والإحاطة بمنهجيات البحث الحديثة. وامتازت بحوثه الأكاديمية بمنهجية علمية دقيقة.

• مواءمته المتميزة بين الأصول الفكرية السياسية الإسلامية والواقع العربي/‏ الإسلامي.

• تعدد الدراسات العلمية التي قدمها في الفكر السياسي عند المسلمين لتشمل موضوعات الحكم والسلطة والدولة والمجتمع والأمة وعلاقتها بالواقع الإسلامي التاريخي.

فيما حصل مجمع اللغة العربية بالمملكة الأردنية الهاشمية على جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب، والتي كان موضوعها «جهود الأفراد أو المؤسسات العلمية في تعريب العلوم والتقنيات نقلا وبحثا وتعليما»، وقد مُنِح الجائزة تقديرا لجهوده العلمية المتميزة في ترجمة العلوم والتقنية، ونقل المصطلحات العلمية، ووضعها في السياق العربي، وإدخال التعريب في التعليم الجامعي في الوطن العربي سعيًا إلى توطين العلم والتقنية. وهي غاية تسعى إليها المؤسسات العلمية في الوطن العربي، وإسناده هذا العمل إلى مترجمين، جمعوا بين العلم في التخصّص الدقيق، والمعرفة العميقة باللغتين العربية والإنجليزية، فكان عملهم عملا مؤسسيا هيأت له أسباب النجاح.

وأما جائزة الملك فيصل العالمية للطب والتي كان موضوعها «العلاجات البيولوجية في أمراض المناعة الذاتية»، قد مُنحت لأستاذ المناعة في مركز فرونتير لأبحاث المناعة بجامعة أوساكا في اليابان الياباني الأستاذ الدكتور تاداميتسو كيشيموتو، وكانت مبررات منحه هي:

• دوره الرائد في اكتشاف وتطوير علاج بيولوجي جديد وناجع لأمراض المناعة الذاتية.

• عمله المتواصل على مدى أكثر من ثلاثين عاما، مكنته من اكتشاف انترلوكين 6- (منظم الالتهابات والمناعة) ومستقبلاته ومساراته، كما حدد الوظيفة الفسيولوجية لأنترلوكين6-، ودوره في أمراض الالتهابات المناعية الذاتية.

• تطويره لأجسام مضادة لمستقبلات انترلوكين 6-، واستخدامها كعلاج بيولوجي، وقد تمت أول استخداماته الإكلينيكية المرخصة في علاج مرض التهاب المفاصل الروماتويدي.

وُمنحت جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم والتي كان موضوعها «الفيزياء» مناصفة لكل من: أستاذ الفيزياء النظرية في جامعة بازل في سويسرا ومدير مركز الحواسيب الكوانتية السويسري الدكتور دانيال لوس، وأستاذ الفيزياء التجريبية في معهد الفيزياء جامعة يوزبيرك في ألمانيا الهولندي الأستاذ الدكتور لورينس مولينكامب.

وقد ُمنح البروفيسور دانيال لوس الجائزة لكونه من أهم روّاد النظرية الخاصة بديناميكية دوران الإلكترونات وتماسك الدوران في النقاط الكوانتية وتطبيقاتها الممكنة في الكومبيوترات الكمية. والفكرة من وراء ذلك هي الاستفادة من خاصية دوران الإلكترونات المحجوزة في النقاط الكوانتية لتكون بمثابة أرقام ثنائية كوانتية (bits). وقد مهدت أعماله للعديد من التجارب المهمة. كما ساهم البروفيسور لوس في نظرية الكمبيوتر الكوانتي باستخدام دوران الإلكترونات في النقاط الكوانتية كأرقام ثنائية كوانتية، مما فتح المجال نحو تطوير حواسيب قوية من حيث سرعتها وقدرتها على تخزين المعلومات. وأما البروفيسور لورينس مولينكامب فقد ساهم بدرجة كبيرة في المجال التجريبي لعلم دوران الإلكترونات. وقد تضمنت أعماله اكتشاف طرق مبتكرة لحقن الشحنات المستقطبة بواسطة الدوران في أشباه الموصِّلات، مع إمكانية استخدام وسائل تخزين ممغنطة، ومعالجة حالات الدوران.وقد نجح البروفيسور مولينكامب تجريبيا في تأكيد نظرية تأثير دوران هال الكوانتي، مما يعزز مجال العوازل الكوانتية ويمثل شكلا جديدا من أشكال المادة الكوانتية.