{برحة البزورة} تستهوي زوار {الأتاريك} بجدة

استوقفت فعالية (برحة البزورة) والمقامة حاليا بمهرجان المنطقة التاريخية بجدة الزوار، حيث أبوا إلا مشاركة أطفالهم تلك الألعاب والتي تذكرهم بالزمن الجميل، في مشهد جسّد التفاعل والحنين في آن واحد مع إلى ذكريات الطفولة.

وتعد البربر إحدى أبرز الألعاب التي كانت سائدة في الحقبة الزمنية الواقعة بين الثمانينيات والتسعينيات كما تقول منى باوزير - مديرة الفعالية - والتي استحوذت على النصيب الأكبر من اهتمام الزوار وتفاعلهم بالمشاركة معه في مشهد يجسد الحنين إلى تلك الألعاب البسيطة. وتضم البرحة حوالى 5 ألعاب من الزمن الجميل هي (الكيرم، البرجون، الكمكم، إنسان حيوان، إضافة إلى البربر) حيث يتم استقبال الأطفال الراغبين بالمشاركة وتعريفهم باللعبة التي يرغبون المشاركة فيها وطريقة أدائها، والفائز يحصل على هدية بسيطة، كما يتيح منظمو الفعالية للأطفال شراء بعض الألعاب إذا رغبوا فيها، وذلك بأسعار رمزية من أجل ربطهم بالماضي.

وتقول منى باوزير، وهي صاحبة فكرة فعالية برحة البزورة، أن فكرة جمع الألعاب القديمة بدأت لدي عندما شعرت بأن الجيل الجديد بات لا يعلم كيف كانت حياة آبائه وكيف كانوا يمارسون هواياتهم بالأدوات المتاحة لديهم، وكانت البذرة الأولى بتوثيق تلك الألعاب وجمعها عن طريق المعارف والأقارب في كتيب بأسلوب بسيط يخاطب الأطفال إضافة إلى رسوم كرتونية تحاكي طريقة تلك الألعاب. وأشارت منى إلى أنها ترجمت ذلك الكتيب إلى واقع عملي من خلال إقامة فعالية للأطفال في المهرجان يحاكي طريقة ألعاب ذلك الجيل وكيفية أدائها في زمن لم تتوفر التكنولوجيا والتقنية بالشكل الذي عليه هو الآن، كما أن تلك الألعاب على بساطتها إلا أنها كانت تبث السعادة في قلوبهم والتنافس الشريف بينهم.