• تطوير الموارد البشرية في القطاعات المختلفة ومنها القطاع الحكومي ضروري لتأتي حسب ما جاء بحديث الأمير محمد بن سلمان ووفق برامج الرؤية 2020 ، 2025 ، 2030 التي تنفذ بشكل احترافي وعالٍ جداً ، ولا مجال للتأخير كما أكد سموه ، يتضح من ذلك الاهتمام بتطوير الموارد البشرية في قطاعات أجهزة حكومية لرفع مستوى أدائها وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين ، المراجع لاحظ مؤخراً التطور في مستوى أداء بعض الجهات الحكومية والخدمة المقدمة، مثل ما تقوم به وزارة الداخلية من عمل متطور وفر على المراجعين الوقت والمال والجهد في تنفيذ الخدمات ، وبرنامج « أبشر « خير دليل،فكثير من المعاملات تتم من خلاله بيسر وسهولة ،لم يعد الحصول على جواز السفر وتجديده أو إنهاء اجراءات الاقامة ورخص القيادة والاستمارة وغيرها طابوراً طويلاً وانتظاراً لأيام ، المؤشرات تدل على تطورات قادمة في مجالات متعددة .
• بعض القطاعات الحكومية الأخرى لازال مسؤولوها يجتهدون لتنفيذ الخطط والبرامج الهادفة الى رفع أداء موظفيها لكن لم يلاحظ أي تطور سواء على مستوى الموظفين أو الخدمة إن كانت جهة تخدم المراجعين ولها تعامل مباشر معهم . الوزير المسؤول عن الوزارة بمختلف أقسامها لابد أن تكون لديه الرغبة لدفع عملية التطوير من كافة النواحي، لكن ما يغفله بعضهم أن التطوير يبدأ بالمسؤولين في وزارته، فقبل بداية أي مسؤول بتنفيذ مشروع التطوير لابد له أن يطور عدداً من المسئولين والموظفين الذين ربما يخذلونه بشكل أو بآخر، حيث لا يعلم أن بعض مدراء الإدارات الحكومية يعمل على نمط قديم يعتمد على البيروقراطية والروتين الذي يقتل طموح من هم تحت مسئوليته .
• لعل الوزير يعلم أن بعض المدراء يمارسون أسلوباً روتينياً متعباً يصل الى الحرمان من التدريب والعلاوات وأحياناً ظلمهم في الترقيات، كثير من الموظفين يتردد في إيصال صوته للوزير خوفاً من قرارات قد تؤثر على مستقبلهم الوظيفي ، فبعض المدراء يهددون موظفيهم بالنقل التأديبي لمناطق بعيدة إذا تجرأ وحاول أن يوصل صوته للمسؤول.
• لقاء الوزير بموظفيه بين وقت وآخر مفيد لكل الأطراف من أجل تطوير العمل بشرط أن يكون اللقاء بشفافية ووضوح بعيداً عن المجاملات والخروج بلا نتيجة، افتحوا قلوبكم وأبوابكم للموظفين بالوزارة صغيرها وكبيرها هم سر النجاح وليس فقط الوكلاء والمساعدين والمستشارين الذين يستشارون .
يقظة :
• برامج الرؤية تنقسم الى ثلاث دفعات ، دفعة إلى 2020، ودفعة إلى 2025، ودفعة إلى 2030 ، هذه برامج تنفيذية ، بأهداف واضحة وبطريقة واضحة ، لتحقيق الرؤية، وما أطلق يوم الأحد الماضي هو بقية برامج الرؤية الى 2020 ، بحيث نتفرغ بقية عام 2017م ، وفي الأعوام - 2018-2019- 2020- لتحقيق هذه البرامج .
سبق أن أُطلق برنامجان ( برنامج التحول الوطني ) و(برنامج التوازن المالي 2020 ) لأننا نسابق الزمن، لا نريد أن نتأخر، وفي نفس الوقت نريد أن نعمل بشكل احترافي وعالٍ جداً ، وكان القرار المتخذ أن أي برنامج جاهز للإطلاق يطلق مباشرة والبقية تأتي تباعاً .
الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
