الرؤساء التنفيذيون في الشركات يريدون نجاحا..
الموظفون يريدون زيادة الرواتب والمحفِّزات..
الزبائن «العملاء» يريدون تخفيضا..
المساهمون يريدون أرباحا..
الموردون يريدون دفعات..
الكل يريد..
مبيعات انخفضت.. والتزامات كثرت..
الموظفون الأكفاء يغادرون الشركة.. ويفتحون محلات أو شركات لأنفسهم..
والشركات تلجأ لخفض مصاريفها.. وبعضها يخرج من السوق..
والبعض يشكو ولا يجد حلا..
ما هو الحل؟
تُباع الأصول وتؤجَّر من البنوك أو الصناديق العاملة لهذا الغرض..
يُباع المخزون بأرخص من سعره..
الاستدانة من البنوك..
رهن الأصول للبنوك..
الخروج من السوق..
إدخال شركاء أجانب ليساعدونا ويستفيدوا من أوضاعنا ويقترضوا من البنوك المحلية..
كلٌّ مِنَا يقع فيما ذُكر بعاليه..
ولا يستطيع الصمود إلا أولئك الذين يتمتعون بعمالة أقل ومصاريف أقل.. من غير ديون للبنوك والتزامات لشركات أخرى أو مؤسسات..
أعني لا لهم ولا عليهم..
راضون قانعون.. يترقبون وينظرون وينتظرون..
ليس لهم حول ولا قوة..
أغنياء بالتعفُّف.. تسير أيامهم في رضا وسكينة..
لا يشكون ولا يتذمَّرون.. شاكرون حامدون..
إنهم السواد الأعظم.. طموحاتهم أن يعيشوا بسلام دون أن يحتاجوا..
يحاولون تنفيذ التعليمات والنظم الرسمية..
وعند عدم القدرة على مواكبتها..
يتقاعدون مبكرا.. تاركين مكانهم لمن هو أقدر منهم..
ورزقهم على الله.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
