Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
حسن فتيحي

أول الحكمة «الشكر»

شمس وظل

A A
نحن أمَّة كلها خير..

فينا صفات يحبها الله ورسوله..

فنحن من الذاكرين الشاكرين إن شاء الله..

إذا التقينا ألقينا السلام ورحمة الله وبركاته..

وإذا افترقنا قلنا في أمان الله..

وإذا سُئلنا عن أحوالنا قلنا في نعمة الله..

وإذا أكلنا قلنا بسم الله..

وإذا شبعنا قلنا الحمد لله..

وإذا ابتلينا فوضنا أمرنا لله..

وإذا اختلفنا صلينا على نبي الله..

معظم كلامنا ذكر..

الأذان يعلن في أوقاته..

والصلاة تجمع بين الشباب والشيوخ..

فقيرنا صابر وغنينا شاكر..

قويُّنا ضعيف أمام الحق..

وضعيفنا منصور بالله..

أخلاقنا من كتاب الله..

إذا انحرف منَّا البعض عادوا إلى الحق برحمة الله..

أحاطنا الله ببركته.. وخصنا ببيته.. وجعل نبيه منا..

وتفضل علينا بأن جعلنا من هذه الأرض الطيبة..

وطالما اعترفنا بفضل الله وشكرنا نعمه..

فإن الله لا يُغيِّر علينا عطاءه ولا يسلب فضله..

أليس في هذا ما يكفينا لأن نكون سعداء؟

إن النعمة التي نحن فيها تحتاج إلى شكر..

وكل شكر يحتاج شكرًا أكثر..

فاتقوا الله ما استطعتم..

فإنَّ اللهَ لا يُغيِّرُ مَا بِقَومٍ حَتَّى يُغيِّرُوا مَا بِأَنْفسِهِم..

اللهمَّ إنَّا نعوذ بك من الشدَّة بعد الرخاء..

ومن السلب بعد العطاء.. ومن الفقر بعد الغنى..

ومن الضلالة بعد الهدى..

«وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ» سورة لقمان، آية رقم 12.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store