Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي أبو القرون الزهراني

من سيدفع الثمن..؟!

A A
.. نحن نمر بمرحلة خطيرة جدًا نخشى فيها على ديننا ونخشى منها على أنفسنا..!!

«1»

.. القضية الأخطر في هذه المرحلة ليست الحروب ولا الأزمات والصراعات فالتاريخ مليء بمثل ذلك.. وكلها ذهبت وبقيت الحياة..!!

«2»

.. القضية دينية بامتياز.. الدين في ذاته ليس قضية وإنما القضية فينا نحن، كيف ننظر إليه؟ وكيف نتعامل معه؟ وكيف نتعايش فيه..؟!!

«3»

.. نعم نحن القضية لا الدين.. كل يريد أن يزايد عليه كيفما شاء؟ كل يريد أن يقدمه ويستخدمه وفق غاياته وأهدافه..!!

«4»

.. الدين واحد ولكن انظروا إلى المصطلحات والتفريعات: إسلاميون، متأسلمون، إسلامويون.. ثم إسلام سياسي ورسمي واجتماعي... الخ..!!

«5»

.. ولو تتبعنا التاريخ لوجدناه مليئا بالحركات والجماعات الإسلامية، كل يرى أنه على الحق المبين، وكل يرى أن في يديه وحده الناموس الذي أنزل على محمد...!!

«6»

.. بينما في الحقيقة إن أكثرهم يسعى لتحقيق مبتغاه والدليل مع الأسف ذلك التاريخ الملطخ بالدماء..!!

«7»

.. بل وحاولنا سحب الصراعات إلى الساحات الخارجية لنجعله صراع أديان لا صراع حضارات.. بينما في الحقيقة الأديان السماوية تتكامل وإنما حضارات البشر هي من تتوافق وتتضاد..!!

« 8»

.. في المرحلة الحالية لم نستطع حتى الآن الخروج من عنق الزجاجة بسبب حدثين: انهيار الاتحاد السوفيتي وأحداث 11 سبتمبر.. هذان الحدثان قلبا الأوضاع ولخبطا المفاهيم..!!

«9»

.. لقد أفرزا لنا مصطلحًا جديدًا ومنظورًا جديدًا أو في أحسن الأحوال لم يكن بذلك البواح الموجود حاليًا.. إنه مصطلح (الإرهاب) ومنظور إلصاقه بنا نحن المسلمين..!!

«10»

.. وللحق فنحن ساعدناهم بتشددنا وتطرفنا وانقسامنا على أنفسنا وبسبب هذا أقاموا لنا حروبًا طائفية كنا نحن وأوطاننا وقودها وحصادها..!!

«11»

.. اسألوا عن داعش في الموصل والرقة وستعرفون أننا وحدنا كنا المصائد في الأزقة الضيقة..!!

«12»

.. اللعبة كبرى والمسلمون والمتأسلمون والإسلاميون والإسلامويون والسنة والشيعة وأصحاب كل المصطلحات هم من سيدفع الثمن بسبب هذا الحمق وهذه الإغواءات الشيطانية والدين منها براء.

«13»

.. الإسلام دين الإنسانية ونحن نجعله دين الرصاصة التي نعيش ونتعامل بها...!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store