Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
حسين أبو راشد

التجنيد الإجباري وتعطش شبابنا

A A
الشباب في كل أمة هم عدتها وعتادها وحاضرها ومستقبلها، وهم الدرع الواقي الذي تعتمد عليه الأمة في الدفاع عن كيانها ووجودها وعقيدتها وتحقيق أهدافها.

إن الدفاع عن الوطن والعقيدة يحتاجان إلى طاقات وجهود ليس أقدر على القيام بها من الشباب. كذلك الإنتاج الاقتصادي والصناعي والتجاري والزراعي يحتاج إلى السواعد والطاقات الشابة.

فإذا أدركت الأمة كيف تنمي هذه الثروة وترعاها وتستفيد منها، وتوجهها استطاعت أن تجعلهم يؤدون رسالتهم في الحياة ويسعدون أمتهم ومجتمعاتهم. الشباب أغلى وأثمن رأس مال للأمة التي تريد أن تصنع حاضرًا ومستقبلًا مشرفًا.

إننا ومن هذا المنطلق أصبحنا بحاجة ماسة وملحّة لما يعرف بالتجنيد الإجباري أو الخدمة العسكرية، وبحاجة إلى نشر ثقافة الدفاع عن الوطن على الرغم من أنها ليست هي المرة الأولى؛ فكلنا يذكر وعلى إثر اجتياح جيش صدام حسين الكويت عام ١٩٩٠ عندما فتحت بلادنا أبواب معسكرات جيشها وحرسها الوطني لتدريب عشرات الآلاف من شبابنا الذين انخرطوا طواعية -وهذا هو الفرق- في تشكيلات شعبية للدفاع عن الوطن يتقدمهم ابن الملك فهد الأصغر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد، ناهيك عن تدريب بناتنا في مراكز الدفاع المدني والمستشفيات والقطاعات الطبية العسكرية الأخرى، وهذا مؤشر على شعور شبابنا بالمسؤولية للدفاع عن وطنهم، والتضحية بالروح والدم للدفاع عن الدين والوطن.

إن الوقت في تقديري قد حان لإعادة تطبيق التجنيد لكن بشكل إلزامي، لا سيما في ضوء المخاطر والتحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، وتحدّق بوطننا من كل جانب جراء تزايد عمليات الإرهاب، واستهداف الأمن.

في الشقيقة الكويت دعت رئاسة الأركان للجيش الكويتي الكويتيين الذين بلغوا ١٨ عامًا أن يبادروا بتسجيل أنفسهم خلال ٦٠ يومًا. ولا يخفى على أحد الهدف من التجنيد الذي هو مواجهة المخاطر المحدقة، وتشكيل حائط صد دفاعي يدعم القوات العسكرية على صعيد المستوى الداخلي، وأنا أجزم بأن شبابنا تواق للتجنيد فيما لو أتيحت لهم الفرصة حبًا لهذا الوطن المعطاء، ودفاعًا عن أمنه ومقدّساته وكيانه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store