Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
مازن عبدالرزاق بليلة

قبل أن تتصدق

#للحوار_بقية

A A
إلى الذين لا يصدقون أن التسول مهنة، تكسب أصحابها الملايين، وأنه يجب توخي الحذر والحيطة أين تضع صدقتك، فإن قصة المتسولة العراقية رغم طرافتها، فيها كل الإجابات التي تحتاج إليها.

فوجئ سكان مدينة قديمة وسط العراق، بترك سيدة متسولة ملايين الدنانير العراقية، بعد وفاتها، حيث عُثر عليها مع كميات كبيرة من العملات الأجنبية والعربية، والتي يبدو أنها حصلت عليها من الزائرين الذين يتوافدون لزيارة المراقد الدينية.

وقالت مديرية شرطة محافظة النجف، إنها عثرت على المتسولة المتوفاة وبحوزتها ملايين الأموال والعملات الأجنبية والمصوغات الذهبية، وأسقط في أيديهم لأنهم، لا يعرفون أحدًا من ورثتها لتسليمه التركة.

عثرت الشرطة على كنز من العملات والحلي ملفوفة بأكياس النايلون، حيث وجدوا 72 مليونا و322 ألف دينار عراقي، و562 دولارًا أمريكيًّا، مع 90 ريالًا سعوديًّا، و119 ليرة لبنانية، و10 يوروات، و300 دينار كويتي، و440 تومانًا إيرانيًّا، وسبعين روبية أفغانية، و320 روبية باكستانية، مع عملات نقدية هندية، فضلًا عن العثورعلى مشغولات ذهبية.

المبلغ ليس كبيرًا كما هو متخيل، ولكنه أيضًا ليس بالبسيط، لأن الدينار العراقي بعد الحرب تدهورت أسعار صرفه مقابل الدولار، واليوم الدولار يباع بأكثر من ألف دينار عراقي، لذلك فثروة العجوز الراحلة، على ضخامتها وتنوعها، تصل حوالى ربع مليون ريال سعودي، وبإضافة بقية العملات، قد تصبح ثلاثمائة ألف ريال.

يجب توفير قنوات شرعية مراقبة للصدقة، لأن الصدقة طهارة للنفس، والزكاة فرض، بل هي أحد أركان الإسلام الخمسة، لذلك يجب البدء بالأقارب، لأنها صلة رحم، ولأن أحوالهم وحاجتهم تكون مكشوفة للمحسنين، وإن تعذر فالأولى بها أن تذهب للجمعيات الخيرية الرسمية من الدولة.

#القيادة والتميز_نتائج_لا_تصريحات

لا تخشى البداية من جديد، لازالت الفرصة متاحة لتعويض البناء.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store