Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
مازن عبدالرزاق بليلة

جوائز مضروبة

للحوار بقية

A A
قضايا العنف والاضطهاد والقتل والتشريد، وفق ما يصفه الإعلام الغربي المحايد، بأنه أبشع أنواع التطهير العرقي ضد الأقلية المسلمة في بورما، ميانمار حالياً، يزكم الأنوف، والأعجب أن كل هذا العنف يقع تحت سمع وبصر رئيسة وزرائهم المناضلة، التي حصلت على العديد من الجوائز العالمية لنشرها السلام والحرية.

ميانمار كانت جزءاً من الهند، وانفصلت عنها وحصلت على استقلالها عام 1948، والأغلبية فيها بوذيون، ولكن هناك أقلية لا تتجاوز 4%

مسلمون ينتمون لطائفة الروهينجا، ويقال إن تسميتهم جاءت من الكلمة العربية (الرحمة)، إشارة إلى قوارب المسلمين التي وصلت للجزيرة الهندية وكانت معهم رسالة الرحمة.

ومع ذلك، الدول الوحيدة التي تحركت، كانت الدول المحيطة، ولكنها للأسف حركة سلبية، ليست لمنع الكارثة، بل في كيفية التعامل مع مأساتها، حيث عقد في كوالالمبور، لقاء لوزراء خارجية كل ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند لمناقشة محنة لاجئي الروهينجا العالقين بالآلاف في قوارب، هرباً من جحيم الإضطهاد في بلدهم ميانمار، وترفض أي من الدول الثلاثة استقبالهم، ولم تشارك حكومة ميانمار بالمؤتمر، رغم أنها محور الأزمة حيث يفر الروهينجا هرباً من الاضطهاد، وتعتبر الطائفة المسلمة من الأقليات بالدولة ذات الأغلبية البوذية، وتقدر الأمم المتحدة فرار أكثر من 100 ألف من الروهينجا، هرباً من الاضطهاد منذ اندلاع الاضطرابات العرقية في بورما عام 2012.

الغريب أن رئيسة الوزراء المناضلة أونج سان سوكي، حصلت على جائزة سخاروف لحرية الفكر سنة 1990 وجائزة نوبل للسلام سنة 1991، وفي عام 1992 حصلت على جائزة جواهر لال نهرو من الحكومة الهندية، لكنني أرى كل هذه الجوائز تعتبر جوائز مضروبة في حقها، لأنها لم تمنع العنف.

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

حتى لو سقطت سبع مرات أرضاً، قف في المرة الثامنة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store