* احتفاءُ الشِّعوبِ باليومِ الوطنيِ ليس
مظهرياً أو احتفالياً فحسب...
بل هو احتفاءٌ بالهويةِ الذاتيةِ..
هذه أمةٌ نالتْ استقلالَها..
وأخرى جمعتْ شتاتها...
وثالثةٌ تنسمتْ عبيرَ الحريّةِ..
وكُلها تشتركُ في كَوْنِها تعبِّرُ بكلِ صدقٍ عن
ذاتِها وكينونتِها..
* ونحنُ في وطنِنا هذا نحتفي
بأنفسِنا قبلَ كلِ شيءٍ...
نحتفي بوحدةٍ عربيةٍ فريدةٍ...
نجحتْ رغم كلِ الصِّعاب...
وذلَّلتْ كُلَ العقباتِ...
ونفتْ من قاموسِها كلَ المستحيلات..
* وطنٌ هو اليوم...
قِبْلةُ المسلمين ومَهوى أفئدتِهم..
وطنٌ يُفاخِرُ بكونهِ أرضَ العروبةِ ومنبتَها
وطنٌ يأبى الظلمَ والعدوان..
* في تاريخِنا الوطني نُفاخِر بأننا
وطنٌ لم يَعْرِفْ الاستعمارَ أبداً...
وطنٌ حباهُ المَولى عز وجل الأمانَ...
وطنٌ توحدتْ أطرافُه على قِيَمِ الإسلام...
وطنٌ يحقُّ له أن يتباهى بين الأوطانِ...
بأن حريتَه لم تُسلبْ..
وبأن شعبَه لم يُضَم...
وبأن أرضَه الطاهرة لم تعكرْها جنودُ احتلالٍ..
* نحن اليوم وكل عام نحتفي بهذا الوطن
لأننا هو وهو نحن..
شركاءُ دمٍ وفداءٍ..
وما يقوم به جُنودنُا البواسلُ في الحدِّ الجَنوبي
خيرُ مثالٍ على كيفية فداء الوطن بالروح.
ولوطنٍ كهذا عشقٌ سرمديٌ وولاءٌ أبديٌ..
فهو مهدُ الرسالةِ ومنبتُ الخالدين..
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
