Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله إبراهيم الكعيد

مصافحة أولى

القافلة تسير

A A
* ها هي زاوية «القافلة تسير» تصافح قرّاء صحيفة المدينة الأكارم، وكاتبها يستعيد في ذهنه مقولة أحد المفكرين عن أهمية الكتابة الصحافيّة بأنها إذا لم تفتح فكراً أو تُضمد جرحاً أو ترفأ دمعة أو تطهر قلباً أو تكشف زيفاً أو تساهم في بناء صرح يسعد الإنسان فلا يُعوّل عليها.

* أقول إن الشعور بجسامة مسؤولية الكلمة يتلبّسني كلّما هممت بالكتابة رغم السنوات الطويلة التي قضيتها ككاتب عمود صحافي ليقيني بأن من يتقدم للخدمة الوطنية من خلال الكتابة في الشأن العام فهو دون أدنى شك يضع (باختياره) على كاهله حملاً لا يعرف مدى ثقله إلاّ من قد جرّبه.

* أصدقكم القول بأنني حضرت إليكم اليوم بنصف لياقة ذهنية ونصف شجاعة أدبيّة وحساسيّة قلم باهتة كما يقول (جماعة) كرة القدم عن اللاعب المنقطع عن المباريات فترة طويلة بإن قدمه قد فقدت الحساسية على الكرة فاللاعب المستمر في خوض غمار المباريات تعرف قدمه كل مليمتر من سطح الكُرة المستديرة فهو يعرف بإحساسه أين يركلها ومتى يمررها لزميله ناهيك عن حضور ذهني حاد وقت التسديد على المرمى، لهذا يطالب الخبراء إعطاء اللاعب جرعات إضافية من التدريبات كي تتعود قدمه على حساسية الكرة ويتعود هو على أجواء المباريات وضجيج الجماهير، وهذا فيما أظن حال الكاتب حين يتوقف عن ممارسة الكتابة ويكف عن الركض الصحافي.

* في الخاتمة اسمحوا لي بأن أشكر كل من سأل أثناء الغياب، أولئك هم من يسندني ويشحذ عزيمتي فلهم من الشكر أجزله مع تجديد الوعد بمواصلة قول الحقيقة وتقديمها بكل حياد وصدق ومسؤولية عبر «المدينة» الجريدة وسأحاول جهدي الاتساق مع زملائي هنا في طرحهم للأفكار ونقلهم للأحداث لنصافحكم على الورق أو من خلال موقع الجريدة الإلكتروني نبني فيه معًا وطنًا شامخًا (يُدير الرؤوس) حسب الشاعر الراحل سيّد البيد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store