Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

الملك سلمان في المدينة

A A
زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- لمدينة الحبيب -صلى الله عليه وسلم- تأتي ضمن نهج اعتاد عليه قادة هذه البلاد، عند زياراتهم لمناطق المملكة كافة، واليوم زيارة قائد المسيرة للمدينة المنورة تدلُّ على المكانة السامية لهذه البلدة الطاهرة، وتُجسِّد الاهتمام الشخصي لوالدنا سلمان، على أن يلتقي بالمواطنين ويطمئن على المشروعات التنموية؛ فالمدينة المنورة نالت الحظ الأوفر من عناية ملوك المملكة، منذ عهد المؤسس -طيب الله ثراه- وهم يتوارثون الاهتمام بالمدينة. والمملكة العربية السعودية وعنايتها بالحرمين نهج بدأ منذ عهد المؤسس، مرورًا بأبنائه الذين تولّوا مقاليد الأمور في المملكة، حتى عهد الملك سلمان، العهد الزاهر، وكل المشروعات للحرمين نابعة من مسؤولية هذه البلاد المباركة تجاه المقدسات الإسلامية.

اليوم، زيارة الملك سلمان للمدينة المنورة تحمل آفاقًا رحبة، وستشهد هذه المنورة عملية تنموية متسارعة، حتى يتم تنفيذ جُملة من المشروعات العملاقة،

كذلك سوف تدعم هذه المشروعات الحراك التنموي والاقتصادي، فهناك مشروع دار الهجرة، وهو من المشروعات الكبيرة، ويُمثِّل مدينة متكاملة إدارية وصحية وسكنية، والمشروع يتألف من 100 برج، ويتسع لـ 120 ألف حاج، ويأتي مشروع قطار الحرمين بالمدينة المنورة كواجهة حضارية، تُمثِّل الاهتمام بالمعتمرين والزوار، ومشروع المركز الدولي للمؤتمرات، والذي يُمثِّل أحد المشروعات التنموية.

ومشروع واحة القرآن الكريم من المشروعات التاريخية التعليمية الثقافية؛ لأنه سيكون أحد أهم المراكز الثقافية في العالم، والمتخصصة في البرامج والفعاليات التي ترتبط بالقرآن الكريم، وهو علامة بارزة للتعريف بكتاب الله.

وهناك مشروع حديث يُمثِّل أحد المعالم المميزة، وهو مجمع خادم الحرمين للحديث النبوي الشريف، الذي جاء الأمر الملكي الكريم بإنشائه، لعِظم مكانة السنة النبوية؛ لأنها المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم.

فالمدينة المنورة والتي يُلقِّبها كل المسلمين بـ»طيبة الطيبة»، وأول عاصمة في تاريخ الإسلام، لها مكانة عظيمة وكبيرة بين المدن الإسلامية، حيث إنها مهد الدولة الإسلامية، ومهبط الوحي، ومهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي مدخل صدق ومثوى سيّد الخلق، ومتنزّل جبريل الأمين على الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، فمنها شعّ النور، وأشرقت الأرض بنور الهداية، وجعلها الله -عز وجل- حرمًا آمنًا، فكانت بكل معالمها ومآثرها ومناظرها؛ حبيبة إلى النفس، تهفو إليها الروح، وينشرح عندها الصدر، وينبثق منها الشعاع الروحي الإيماني.

أنا المنورة الفيحاء.. يعرفني

جميع من كبر التوحيد وابتهلا

أنا المنورة الحسناء.. شرّفها

بحبّه خير من صلّى ومن عملا

وخير من سار فوق الأرض قاطبة

ومن إلى سدرة العلياء قد وصلا

شعر/ طارق الحريري

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store