.. لا أحد يختلف على أن القرارات الأخيرة كانت صعبةً على المواطن بمختلف شرائحه، وخصوصًا المواطنين أصحاب الدخول المحدودة، وهم كثر.. ويزيدها همًّا الظروف المعيشية الصعبة..!!
(1)
.. وأتخيل كم كان كاهل المواطن سيعاني، وهو ينوء بأثقال ثلاثة دفعة واحدة: زيادة المحروقات، القيمة المضافة، رسوم الخدمات..؟!!
(2)
.. الحمل ثقيل والكاهل لم يعد بذلك الاشتداد، لكنه كان يتحمل؛ لأنه يدرك مدى حجم الظروف الاقتصادية التي يواجهها الوطن..
(3)
.. وكل من لاقيتهم أو تحدثت معهم أجد وكأن الكلمات كانت تخرج من بين عظ أسنانهم وشفاههم بما يشبه صرير ريح الشتاء.. لكنهم كانوا يتجملون بالصبر..!
(4)
.. هذا الأنموذج المشرف للحس الوطني للسعودي، وهو يعيش تحت الضغط كانت تستفزه بعض السياقات الكلامية السمجة، التي تقزم معاناته وتسطحها وتتندر به وتصف دخله البسيط بأنه يكفي ويزيد.. وأكثر ما يسبب لك الصداع أن كل هذا يأتي ممن يسكنون الأبراج..!!
(5)
.. ما أصعب أن تتحول بعض فلتات اللسان إلى حماقات غير محسوبة..!!
(6)
.. كنت أثق بأن هم المواطن سيصل، وأن الدولة ستتحرك سريعًا في الاستجابة ورفع المعاناة بشكل أو بآخر.. وأن هناك حلحلة (ما) ستحدث للتخفيف من حدة التحديات المعيشية التي يواجهها المواطن..
(7)
.. مصدر ثقتي وثقة كل مواطن سعودي، هي أننا نمثل محور الارتكاز في كل تفاعلات الدولة واهتماماتها..
(8)
.. الأوامر الملكية قدمت حلولًا في مختلف الاتجاهات.. مدنيون، عسكريون، متقاعدون، ضمان، تأمينات، علاوات.. وقبل ذلك جاءت في وقتها..
(9)
.. هذه الأوامر ألقت بالكرة في ملعبنا نحن.. فالإعانات يجب ألا تلغي التوجه إلى إعادة تشكيل ثقافة استهلاكنا بعيدًا عن العادات والمظاهر.. وفي ذات الوقت ألقت بالكرة في ملعب القطاع الخاص ليتخذ إجراءات مماثلة..!
(10)
.. الأوامر ستشكل عوامل مساعدة قطعًا في مواجهة موجات الغلاء.. ولا زال المواطن يتأمل في حلول أخرى تطال الوقود ورسوم الخدمات..!
(11)
.. وما أتمناه هو أن يعاد تقييم حساب المواطن؛ ليشكل فعلًا داعمًا حقيقيًّا للمواطن؛ لمواجهة غلاء المعيشة، خصوصًا بعد انتهاء سنة الإعانات..!
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
