Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله إبراهيم الكعيد

الشوارع المحتقنة

القافلة تسير

A A
* شوارع وطرقات تُشعرك بالرضا وأخرى تُثير الخوف، تقود سيارتك في طرق فتملؤك البهجة مما يُحيط بك من تأثيث وأدوات تُحقق لك ولبقيّة السادرين في سُبلهم السلامة والأمان، وأُخرى تشعر بوحشتها وعدائيتها ونفورها منك وصحبك.

* هذا حال الطرق فما بالك بمن يسير عليها؟

* هناك في البعيد الكل مشغول بما يعنيه فقط ولكنه بنفس الوقت يسعى لعدم تعريضك للخطر أما هُنا فتشعر بعداوة (بعض) من يسير بمحاذاتك وكأنك قاتل لأحد والديه!

* من فنون ومهارات قيادة السيارات هنالك ما يطلق عليه أسلوب القيادة الدفاعيّة (Defensive Driving) ويتطلّب إتقان هذا الأسلوب تدريب مهاريّ شاق وقليل من يجتاز لأول مرّة اختباراته الصعبة المتعددة، بجانب ذلك أو هو عكسه تمامًا أسلوب القيادة الهجومية (Offensive Driving) وهذا الأسلوب لا يتطلب أيّ نوع من التدريب عدا تلبّس نمط سلوكي متهور لشخص محتقن متوتر الأعصاب.

* هل يوجد مثل ذلك السائق الغاضب من (أي) شيء أو (كل) شيء يمارس سلوكه العدواني على طرقات بلادنا وشوارعها؟

* أترك الإجابة لتجاربكم مع مثل هذه الشخصيات الغاضبة المتجهّمة وكيف عرّضوا حياتكم للأخطار وأكيد أنه لولا عناية الله ولطفه لكنتم الآن في خبر (كان) المرحوم يسير في أمان الله حتى خرج عليه (المحتقن) وبقيّة الحكاية تعرفونها لتكرار وقوعها ربما على مدار الساعة!

* قد يسأل سائل وأين المرور عن هؤلاء الغاضبين؟ وكيف يسمح لهم بالتنفيس عن احتقاناتهم على حساب أمن عباد الله؟ بمعنى ألم يلاحظ رجال المرور في طول البلاد وعرضها ذلك الأسلوب الهجومي المُهدد للسابلةِ ومن يسير منضبطًا وهو يدعو الله سرًا وجهرًا أن يعود الى أهله سالمًا؟

* أظن (من غير إثم) أن «جماعة المرور» ربما ينتظرون اكتشاف جديد ضمن سلسلة أجهزة (مُريب الذِكر) ساهر، يفحص عن بُعد نوايا السائقين فتسطع فلاشاته لتسجيل مخالفة (سائق محتقن).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store