بدأ الجد في استعدادات الـ (32) دولة المشاركة في نهائيات كأس العالم 2018، ودخلت منتخباتنا العربية الأربعة كغيرها في مواجهات قوية تبحث من خلالها عن إعداد أمثل لمشاركة أفضل في روسيا.
الأخضر السعودي واجه أوكرانيا في ماربيا الاسبانية وخرج متعادلاً في مباراة لم يظهر الأخضر كل إمكانياته وأعتقد ان بيتزي يحتاج الى عمل وجهد كبيرين حتى يهيئ الأخضر للمونديال بالشكل المناسب فالمشاكل كثيرة لا سيما في خطي الدفاع والمقدمة.
الفراعنة واجهوا البرتغال وقدموا مستوى متميزاً ورائعاً وخاصة في الشوط الأول واحرجوا المنتخب البرتغالي الكبير وكانوا الأجدر بالفوز أو على أقل تقدير التعادل وكان صلاح كعادته في الموعد فابدع وسجل هدفًا رائعًا، ورغم الخسارة إلا أن المنتخب المصري كان مميزًا من حيث التوليفة والتجانس وربط الخطوط والأداء، ولو استطاع كوبر أن يلعب بنفس الثقة والأداء الذي لعب به منتخبه في الشوط الأول فسيكون للفراعنة كلمة قوية في كأس العالم القادم.
أسود الأطلس قدموا مستوى جيدًا أمام صربيا وبعض الجمل التكتيكية التي حسمت اللقاء لصالحهم غير أنهم بحاجة أيضًا إلى عمل أكبر حتى يكونوا في الموعد فالمنتخب المغربي له تاريخ مميز في كأس العالم ولكن يحتاج إلى إعداد أكبر وأقوى.
نسور قرطاج قدموا مستوى رائعاً ومميزاً أمام المنتخب الإيراني، نبيل معلول استطاع تقديم توليفة رائعة جدًا من حيث التجانس والأداء والوصول السلس لمرمى الخصم ولو استمر هذا المستوى الإعدادي فسيكون لهم حضور مشرف في المونديال.
اليوم الثلاثاء موعد المنتخبات الأربعة مع مواجهات ودية أخرى في طريق الإعداد حيث يواجه الفراعنة اليونان ويواجه نسور قرطاج كوستاريكا ويواجه الصقور الخضر بلجيكا ويواجه أسود الأطلس أوزبكستان، أربع مواجهات هامة في طريق التجهيز.
غير أن قصة الإعداد لا تعتمد على فصل أو فصلين بل أن القصة لا زالت في البداية وأحداثها المهمة قادمة وما زال كل بطل قادراً على تجهيز عدته وعتاده وإبراز ملامح قوته وهو ما سنتابعه في الأيام القادمة التي ستتسارع باتجاه لقطة افتتاح المونديال في موسكو والذي سيروي فيه كل منتخب قصته كاملة، ولعل نجوم منتخباتنا العربية الأربعة يروون قصة توازي قصة الف ليلة وليلة الشهيرة ويحرمون جمهور الكرة في العالم من النوم لكي يتابعوا ابداعهم وفنهم الكروي البديع.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
