Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمود إبراهيم الدوعان

الخدمات في المسجد الحرام

وكم نتمنى من الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين أن تزيد من أعداد اللوحات الإرشادية التي تدلل على التوجُّه للسعي ومخارج الأبواب التي تقود إلى الدور الثاني والثالث، حيث يسهل على الزائر الوصول إلى مبتغاه بسهولةٍ ويسر.

A A
الزائر للمسجد الحرام بمكة المكرمة -زادها الله رفعةً وتشريفاً- يُقدِّر الجهود العظيمة التي تقوم بها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف لخدمة الحرمين الشريفين، بيت الله العتيق ومسجد نبينا المصطفى صلّـى الله عليه وسلم، وبذل الجهود الكبيرة في خدمة مرتاديها من الحجاج، والعمار، والزوار، والمقيمين، وإظهار هذين البيتين في أجمل وأبهى صورة، وما يشملهما من نظافةٍ، وسقاية، ومراقبة، وأمنٍ وأمان، وعمل دؤوب على مدار الساعة ليلاً ونهاراً.

ما أجمل الكعبة المشرفة وهي تظهر في أبهى صورة لها، حيث يُزيِّن جمالها ثوبها الأسود الأنيق، وأستارها المنسدلة، وحجرها الأسعد، وأعتاب ملتزمها، حيث تُستجاب الدعوات وتسكب العبرات، وبابها المتلألئ، وحجرها المبارك، يضاف لذلك الجمال كله: الإضاءة الساطعة، وحركة الطائفين حول البيت العتيق مُهلِّلين، ومُكبِّرين، حامدين شاكرين، مطمئنين، قائمين وراكعين وساجدين في أمنٍ وأمان، فرحين بأن أكرمهم الله بزيارة هذه الأماكن المقدسة بدون مشقة أو عناء.

الترتيب والتنظيم ونظافة المسجد الحرام من أبرز ما يلحظ الزائر لهذه البقعة المباركة، والتي استجاب المسؤولون فيها لقول الله تعالى عز وجل: «وطهّر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود».. (الحج 26)، حيث الجلوس في صحن الكعبة، والنظر إلى أستارها متعة خاصة في الأجواء المسائية، حيث النسمات العليلة والتمتُّع بالنظر إلى بيت الله العتيق وهو قائم في عزّة وشموخ، ومن حولهِ الأماكن المباركة «بئر زمزم الخالد العطاء، ومقام سيّدنا إبراهيم عليه السلام»، سويعات يقضيها الإنسان في أجواء روحانية عظيمة لا تماثلها أي بقعة، ولا يوجد لها مثيل في مشارق الأرض ومغاربها.

وكم نتمنى من الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين أن تزيد من أعداد اللوحات الإرشادية التي تدلل على التوجُّه للسعي ومخارج الأبواب التي تقود إلى الدور الثاني والثالث، حيث يسهل على الزائر الوصول إلى مبتغاه بسهولةٍ ويسر.

بارك الله في جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- الذي يحرص دائماً ويُوجِّه المسؤولين إلى خدمة الحرمين الشريفين، وبذل قصارى الجهود في تهيئة الأجواء الروحانية المناسبة لمرتاديها، وأن ينعم قاصدوها بالأمن والأمان والطمأنينة في أداء الشعائر بدون أدنى مشقة، وكذلك الشكر موصول لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -أيده الله-، وسمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل -حفظه الله- على المتابعة والاهتمام بهذه الأماكن المقدسة، التي تهوي إليها قلوب المسلمين أجمعين.

حفظ الله بلادنا ومقدساتنا من كل مكروه، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان، وأجزل الأجر والثواب لجميع العاملين والقائمين على شؤون الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store