Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

مع التحية لرئيس البلدية (2)

تجاهل مسؤولي البلدية لاستيلاء مقاول البناء على الرصيف بشكل واضح للعيان والسكوت عليه أمر فيه من الحيرة الشيء الكبير؛ إذ لم يتحرك مسؤول من البلدية أو حتى الأمانة؛ لتوضيح الأسباب التي دعت إلى ذلك، أو حتى رد الاعتبار للرصيف الذي فقد جزء منه دون ذنب له في ذلك، قبل المواطن الذي يستخدمه

A A
بعد أن نُشر مقالي قبل أسبوعين بنفس عنوان مقال اليوم، حدث ما كنتُ أتوقعه من قبل البلدية المعنية وأيضًا من قبل أمانة المدينة المنورة بعدم الرد بشكل مباشر على الاستفسارات والملاحظات التي ذُكرت بالمقال، خصوصًا أنها تخص مصالح الوطن والمواطن بشكل عام أولًا وأخيرًا.

ولكن تم نشر تعليق على موقع التواصل الاجتماعي من قِبَل حساب أمانة منطقة المدينة المنورة في 30/6/2018م مفاده نصًّا: «نفيدكم بأنه تم البدء في أعمال تطوير طريق سلطانة، من خلال عقد تطوير وتأهيل الطرق الرئيسة شمال المدينة المنورة، وسيتم عمل اللازم لكامل الطرق من خلال العقد المذكور، والطريق مازال تحت التطوير، نشكر تواصلكم».

وأترك للقارئ والمتابع الكريم أن يُفسِّر ما تعنيه هذه التغريدة! وماذا يفهم منها.

طريق سلطانة شمال المدينة معروف للجميع، وقد تابعنا الأعمال الإنشائية التي بدأت في شارع سلطانة من بعد إشارة مرور العامر، وذلك نهاية شهر جمادى الآخرة، وأعلنت بأنها تحتاج لمدة 60 يوم عمل فقط لإعادة ترميم الطريق والأرصفة الذي لا يزال المقاول يعمل حتى اليوم فيه، وللعلم فإن شارع سلطانة يبدأ من حي الداودية (باب الشامي) حتى الجامعة الإسلامية!! وهذه الإجابة المفتوحة لم تكن كافية لتُوضِّح لنا ما نود أن نعرف متى وكيف وأين؟.. وأعتقد بأن هذا الأمر من حق المواطن وسلامة بيئته.

تجاهل مسؤولي البلدية لاستيلاء مقاول البناء على الرصيف بشكل واضح للعيان والسكوت عليه، أمر فيه من الحيرة الشيء الكبير؛ حيث لم يتحرك مسؤول من البلدية أو حتى الأمانة، لتوضيح الأسباب التي دعت إلى ذلك، أو حتى رد الاعتبار للرصيف الذي فقد جزء منه دون ذنب له في ذلك، قبل المواطن الذي يستخدمه، ولكن تصوُّري بأن هناك الكثير من الأرصفة التي فُقدت أجزاؤها بسبب العامل الزمني، أو عوامل التعرية الجيولوجية! أو التمادي من البعض لعدم وجود متابعة أو مراقبة من البلديات المعنية بها.

وصلتني بعد نشر المقال السابق رسائل عدّة من مواطنين غيورين على مصلحة مدينتهم وسلامة بيئتها، ذكروا فيها العديد من الملاحظات والاستفسارات التي سوف أفرد لها مقالات منفردة لاحقًا بإذن الله تعالى؛ لكي تكون رافدًا لعيون البلديات والأمانة، بأن تصل إليها هذه الملاحظات، وتلقى من قبلهم التجاوب السريع؛ لأنها مصالح تصب في خدمة المدينة وسكّانها الذي ينشده الجميع، والله من وراء القصد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store