Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

آمال معقودة على النواصي المنشودة

الحبر الأصفر

A A
إذَا أَدرَك الكَاتِب أَنَّ الكِتَابَة مَسؤوليَّة إبدَاعيَّة، سيَحرص -دَائِماً- عَلَى إضَافة شَيء جَديد للقَارئ الجَاد، الذي يَتوسَّم الخَير فِيمَا يَطرَح ويُناقِش.. ولَعلَّه هُنَا يَجد -عَلَى الأَقَل- مَا يُحفِّزه عَلَى التَّفكير الإبدَاعي، ليَكون الخَير مَعقُوداً؛ فِي نَواصِي هَذه الكِتَابَة:

* الشَّرهَة والشُّهرَة، كَلِمَتَان تَتبَادَلَان فِي الحرُوف، فهَل يَحصل بَينهمَا تَبَادُل أَيضاً؛ فِي المَواقِع والخَدمَات، والظّرُوف و»المَظَارِيف»..؟!

* مُشكلة أَغلَب مَن يَكتبون فِي مَواقِع التَّواصُل الاجتمَاعي، أنَّهم بَدأُوا الكِتَابَة؛ قَبل أَن تَكتَمل أَدوَات الكِتَابَة عِندهم، وبَعد أَنْ انغَمسُوا فِي الأَوهَام، لَم يَملكوا الوَقت للقِرَاءَة، فأَهدَروا فُرصة التَّمييز بَين «الشَّخبَطَة» عَلَى الحَائِط، والكِتَابَة الغَنيَّة التي تُثير الدَّهشَة..!

* بَين الرَّجُل والمَرأَة اختلَاف وتَضَاد.. ولَكنَّه اختلَافٌ يَدخُل في بَاب التَّكَامُل، ولَا يَدخُل فِي بَاب التَّفَاضُل..!

* يَقُولُ بَعض الفَلَاسِفَة: إِنَّ «النِّساء والأَموَال والخيُول» هِي زِينةُ الحيَاة.. وأَعتَقد أَنَّني مَحرُوم مِن هَذه الزِّينَة، لأَنَّني والنِّسَاء فِي حرُوبٍ دَائِمَة، والأَموَال لَا تُحبّني ولَا تَستَوطن كَفِّي.. أَمَّا الخيُول، فلَيس بَيني وبَينهَا؛ إلَّا عَلَاقة احترَام الكَائِنَات والمَخلُوقَات لبَعضها، ولَا أَمتَطيهَا، لَيس لأنَّ السيَّارة أَكثَر رَاحَة مِن الدَّابَة فَقَط، بَل مِن بَاب الرِّفق بالحيوَان؛ حَتَّى لَا يَقصِم جَسدي «المربرَب»؛ ظَهره المُنهَك..!

* الصّعُود إلَى النَّجَاح؛ يَستَوجب أَنْ تَعمَل بيَديك ورِجلَيْك.. تَمَاماً مِثل الذي يَصعد سُلّماً، لَابُدَّ أَنْ يَستَخدم يَديه ورِجلَيْه..!

* يَقول الكَاتِب الأَمرِيكي «راندي بوتش»: (الحيَاة لُعبَة، ونَحنُ لَا نَستَطيع تَغيير الأَورَاق التي فِي أَيدينَا، ولَكن نَستَطيع التَّحكُّم فِي طَريقة اللّعب بِهَا)..!

* النَّاسُ ثَلَاثة أَصنَاف: صنفٌ يَبحثُون عَن «القُمَامَة والمُخلَّفَات»، ويَنبشُون «سلّة المُهملَات»، وصنفٌ آخَر مِثل «عُشَّاق السَّاعَات الغَالية»، الذين لَا يَبحَثُون إلَّا عَن «كُلِّ ثَمين»، وصنفٌ ثَالِث «لَا يَبحَث عَن شَيء»..!

* إنَّه لخَطير؛ حِين تَبنِي بَيتاً مِن الوَهم، ولَكن الأخطَر أَن تَسكُن فِي هَذا البَيت، ولَا تَخرُج مِنه..!

حَسنًا.. مَاذَا بَقِي؟!

بَقِي أنْ نُودِّعكُم لنَلقَاكُم في النَّواصِي القَادِمَاتِ، عَبرَ الجُمَلِ والكَلِمَات..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store