Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

البدايات الأولى

A A
لا يجادل أحد اليوم فيما صار للإعلام من دور مؤثر فى حركة الانسان اليومية وفى توجهات الشعوب والحكومات بل وفيما يتخذه أفراد الأسرة الدولية تجاه معظم القضايا والمسائل التى تشغل العالم من مواقف. إنه بحق «عصر الإعلام»، حيث تقاربت أطراف المعمورة بالصوت والصورة والكلمة المكتوبة بعد أن ربطت بين هذه الأطراف شبكة كثيفة من الاتصالات السلكية واللاسلكية تعززها الأقمار الصناعية التى يتزايد عددها ويتعاظم دورها بسرعة هائلة.

****

وتتسابق الدول على اختلاف نموها وتباين أنظمتها فى تعزيز خيوط الاتصال التى تربطها بسائر الدول الأخرى ولم يعد من المتصوَّر بالنسبة لأى حكومة فى العصر الحديث زحزحة الإعلام عن أن يكون بمثابة الركيزة الرابعة بعد الركائز الثلاثة الرئيسية التى تتصدر الاهتمامات الحكومية لأى نظام سياسى قائم وهى الأمن والاستقرار فى الداخل وتأمين دفاع قوي ضد أي اعتداء من الخارج وتحقيق الرخاء والرفاهية. وقد استشعرت المملكة فى وقت مبكر أهمية الإعلام ودوره القوى الفعال فى مسيرة التنمية بالداخل وفى رسم الصورة المشرفة للمملكة العربية السعودية فى الخارج، فأولت عناية فائقة بالإعلام، إضافة الى ارتقاء بالإعلام الخاص، والصحافة المحلية وحركة النشر والتأليف والترجمة فى المملكة بصفة عامة.

****

وبحكم عملي في بداية حياتي الوظيفية، بعد العمل الأكاديمي كأستاذ في الجامعة.. فرغت بعض وقتي مؤخراً لتأريخ بداية عمل جهاز الإعلام الخارجي الذى شَرُفت بتولي شؤونه في مرحلته الأولى. وسأحاول أن أوجز للقراء تباعاً، وباختصار، خطوات عمل هذا الجهاز الإعلامي في سنواته الأولى.

#نافذة:

«سياسة الصمت التى كنا نتبعها فى ميدان الإعلام لابد أن تتغير لدى إدراكنا أن أحداً لن يعرف إذا لم يهتم الذين لهم مصلحة فى المعرفة في وضع الحقائق كلها في متناول الرأي العام..».

فهد بن عبدالعزيز

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store