Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

جهاز مستقل

A A
رغم أن الإعلام الخارجي -في بداياته الأولى- كان جهازاً جديداً يدفعه الحماس للإنجاز، فقد كان يعيقه محدودية الدعم المادي للانطلاق لتحقيق أهدافه المرسومة. فقد كان عليه، في ضوء بروز المملكة كدولة إسلامية عصرية لها مكانتها الدولية بحكم زعامتها الدينية وتأثيرها السياسي وإمكانياتها الاقتصادية، أن يواكب هذا الدور ويُعبر عنه وينقله للعالم الخارجي الذي كان ينظر للمملكة كدولة صحراوية.. أشهر ما فيها الخيمة والجمل!.

****

كان طبيعياً فى ظل الظروف الإعلامية التى يعيشها العالم العربى والقصور الإعلامى الذى يعانيه هذا العالم، إما بسبب عجزه الذاتى أو بسبب ما يعكسه من واقع مر تعيشه الأسرة العربية، كان طبيعياً أن تكون المملكة بسبب سياستها الواضحة ومواقفها الثابتة وتصديها للدفاع عن القضايا العربية والإسلامية وقضايا الإنسان العادلة.. أن تكون أكثر استهدافاً من غيرها للحملات الدعائية والأكاذيب المغرضة.

****

ولقد تحاملت المملكة وتحملت الكثير من هذه الحملات ملتزمة الصمت تجاه ما تشيعه من أقاويل وكان لذلك الصمت أسبابه ودواعيه آنذاك وإلى حين أصبح أسلوباً لايتفق والمتغيرات التي جرت على الساحة الدولية عندئذ يصبح لزاماً تعزيز الأجهزة التى تتولى شئون الإعلام الخارجى وتقويتها.

****

جاء الاهتمام بالإعلام الخارجى فى المملكة ربما قبل العديد من الأنشطة الإعلامية الأخرى، فبعد أن كان مجرد مكتب في الديوان الملكى للإشراف على الصحافة، وتنظيم زيارات رجال الصحافة للمملكة، أصبح جهازاً تحت مظلة وزارة الإعلام بمسمى المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر عام 1374هـ. وبعد سنوات من إنشاء وزارة الإعلام عام 1389هـ تم عام 1399 هـ إنشاء جهاز -شبه مستقل- للإعلام الخارجي يرعى شؤونه ويترأسه وكيل وزارة مساعد.

#نافذة:

«علينا أن نبرز دور المملكة ونشرح سياستها الداخلية والعربية والدولية بدون زيادة ولا نقصان حتى يجد الذين يبحثون عن الحقيقة الأمور فى متناولهم..»

فهد بن عبدالعزيز

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store