Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

رسالة من (نيوم)

10 أشهر فقط مرت على إعلان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله- عن المشروع وقد كانت تلك الفترة كفيلة بأن تقوم القيادة العليا في الوطن بقضاء الإجازة في تلك المنطقة ، كما كانت تلك الخطوة بديلاً لأي مؤتمر أو اجتماع أو كلمة أو حملة إعلانية أو أفلام وثائقية أو غيرها من المحاولات لتأكيد عالمية المشروع وتحويل الحلم إلى واقع والخيال إلى حقيقة

A A
قضاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إجازته في مشروع (نيوم) بمنطقة تبوك وترؤسه -حفظه الله- لجلسة مجلس الوزراء هذا الأسبوع في نفس منطقة المشروع لم يكن أمراً عادياً بل قد يكون مفاجئاً للبعض ممن قد يكون نسي المشروع ولم يعد يتذكر اسم (نيوم). تلك الخطوة الهامة كان فيها رسالة بليغة وغنية بالعديد من الإشارات للمهتمين بالشأن الوطني بمختلف أبعاده الاقتصادية والسياحية والبشرية، فهذا المشروع الواعد والذي قرر -يحفظه الله- أن يقضي إجازته فيه هو مشروع مدينة الأحلام التي تترقبه وتتطلع إليه ملايين العيون من داخل وخارج المملكة وهو المشروع السياحي الأضخم في العالم والذي يحلم به الملايين من سكان المملكة وفي مقدمتهم الشباب الواعد والذي يأمل أن يحظى من خلاله بفرص للعمل تساهم في تأمين مستقبل واعد.

مشروع «نيوم» يقع شمال غرب المملكة وبين ثلاث دول ويجمع أفضل العقول والشركات معاً لتخطي حدود الابتكار إلى أعلى مستويات الحضارة الإنسانية وقد تم تصميم مكونات المشروع لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة ويوفر المشروع فرصاً من التطويرعلى مساحة 26500 كم2 وفي منطقة ذات مناخ متميز إذ تساهم الطبيعة الجبلية لمنطقة المشروع بخفض الحرارة فيه بنحو 10 درجات مئوية من متوسط درجات الحرارة في باقي دول الخليج وتمتد فيه الشواطىء على أكثر من 460 كم وفيه العديد من الجزر البكر والجبال الشاهقة والتي تغطي قممها الثلوج في فصل الشتاء إضافة إلى أنها مصدر للطاقة المتجددة والشمسية.

10 أشهر فقط مرت على إعلان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله- عن المشروع وقد كانت تلك الفترة كفيلة بأن تقوم القيادة العليا في الوطن بقضاء الإجازة في تلك المنطقة ، كما كانت تلك الخطوة بديلاً لأي مؤتمر أو اجتماع أو كلمة أو حملة إعلانية أو أفلام وثائقية أو غيرها من المحاولات لتأكيد عالمية المشروع وتحويل الحلم إلى واقع والخيال إلى حقيقة، فالخطوة لم تأتِ بمحض الصدفة ولكنها خطوة جريئة تؤكد في مضمونها أن المشروع السياحي الأضخم في العالم يسير وفق المخطط المرسوم له.

سعت رؤية 2030 إلى تحويل السعودية إلى نموذج عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة، وهاهي الرسائل لتأكيد هذه الرؤية تتوالى ومنها هذه الرسالة القوية من خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله - ليحفز الجيل بأكمله للمضي قدماً لتحقيق أهداف هذه الرؤية وليعزز الثقة في هذا المشروع الضخم وليسلط أنظار العالم بأننا نعيش مرحلة أفعال لا مرحلة أقوال وبأن الأحلام تصبح لدينا واقعاً وحقيقة مهما كانت كبيرة ومهما كان حجم التطلعات والآمال ولو بلغت عنان السماء .

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store