Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

إحساس داخلي

A A
الحب هو العطاء، أما الرومانسية، كما أراها، فهي الطريقة التي يوصل بها المحُب مشاعره للحبيب.

الحب هو أحد أساسيّات الحياة وهو أحد المشاعر التي تربط البشر مع بعضهم البعض، وهو لبنة أساسية لاستمرار الحياة، لأنّ طبيعة النفس البشرية ترفض الكراهية والبغضاء، ففقدان الحبّ مؤشّرعلى فقدان السلام وبالتالي انتشار الحروب والقتل.

****

وقد صور الأديب الفرنسي ستاندال مراحل الحب، أو خطواته فيما يمكن تلخيصه على الوجه التالي:

- الإعجاب، يلمح المرء الفتاة فيعجب بها

- ثم يأمل أن يراها وأن تراه. ويرقب ذلك..

- وعندئذ يولد الحب. فيخلع المُحب على فتاته الجمال والكمال. وما يزال يزينها ويزوقها حتى تغدو آية الجمال في الأرض، ويحدث بها كما يحدث بغصن شجرة أجرد، إذا رموه في أحد مناجم الملح في (سالزبورغ).

- الإحساس بالقلق والخوف على فقد الحبيب.

- التبلور الثاني للحب حيث يرجو المُحب أن تكون المحبوبة تبادله نفس مستوى الحب الذى يُكنّه لها.. ويتساءل: هل من سبيل كي أنال آية حبها؟ أتحبني أم تخدعني؟.

- فإذا كان الوصل بعد ذلك، فالتبلور يقف، وربما ذاب. وإذا كان الهجر، فهو يعود ويزداد.

****

وهكذا فالحب بشكل عام هو إحساس داخلي جاهـز فطري في داخلنا ينمو إذا واتته الظروف. وقد لخص شاعرنا الفذ أحمد شوقي نظرة «ستندال» المطولة للُحب في كلمات قليلة في قصيدته (خدعوها)، في أشهر أبيات تلك القصيدة، حيث يقول في وصف عملية الُحب من بدايتها إلى نهايتها: «نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء».

#نافذة:

[وما الناس الا العاشقون ذوو الهوى ** ولا خير في من لايحب ويعشق].

العباس بن الأحنف

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store