Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

نقاط الضعف أهم من القوة

من أبرز المشاكل التي تواجه بعض المسؤولين نقص الأدوات اللازمة للقيام بالمهام المطلوبة وخوفهم من التغيير أو أخذ قرارات حاسمة نظراً لعدم تلقي التدريب اللازم لتطوير مهاراتهم وقدراتهم إضافة إلى عدم وجود أساليب التحفيز المطلوبة

A A
ممارسة الأعمال والانخراط في المهام وتحمل المسؤولية تكشف لفريق العمل مواطن القوة والضعف في كل منشأة، أما الخمول والسكون وعدم الحركة والخوف من التغيير فيُبقي الأمور كما هي عليه ويعتقد البعض أن هذا أمر جيد فليس بالإمكان أفضل مما كان بل إن البعض الآخر قد يعتقد بأن المسؤول قد قام بأفضل ما يمكن أن يقوم به أي مسؤول آخر إذ حافظ على الأمور أن تبقى كما هي وحماها من التدهور والذي قد يُعد إنجازاً في نظر البعض .

من أبرز المشاكل التي تواجه بعض المسؤولين نقص الأدوات اللازمة للقيام بالمهام المطلوبة وخوفهم من التغيير أو أخذ قرارات حاسمة نظراً لعدم تلقي التدريب اللازم لتطوير مهاراتهم وقدراتهم إضافة إلى عدم وجود أساليب التحفيز المطلوبة،

ومن ضمن المتطلبات التي يمكن أن تساهم في تعويض ذلك النقص مبدئياً هو التركيز على الاستقلالية فيما يتعلق بالطرق التي يتم اتباعها في تلك الجهات لاختيار فريق العمل وتحسين رواتبهم وترقيتهم، فمن الواضح لدى بعض الجهات وجود فجوة بين التخصصات الموجودة في سوق العمل ومهام العمل والمسؤوليات التي من المفترض أن تؤدى والكوادر المتوفرة حالياً على رأس العمل مما يتطلب تلقي تلك الكوادرالتدريب والتأهيل فضلاً عن المطالبة بتعيين كفاءات من نخبة مؤهلة وذلك بصورة مستقلة عن طريق إجراء اختبارات من خلال جهات محايدة وهذا ما نلمسه في كثير من الجهات التي يحتاج فيها المسؤول الذي يتم تعيينه إلى فترة زمنية معينة ليتعرف ويفهم ويطلع على القوانين والأنظمة واللوائح الموجودة ونقاط القوة والضعف ويستوعب بيئة وطبيعة العمل والتي قد تكون جديدة كلياً بالنسبة له وقد تطول تلك المدة مما يترتب عليها تأخر العديد من الخدمات والإنجازات.

اكتشاف نقاط الضعف قد يكون أهم من اكتشاف نقاط القوة لدى أي منشأة لأن نقاط الضعف تعني وجود خلل يجب المسارعة في وضع الحلول اللازمة لإصلاحه وتعديله إذ من الممكن أن يسبب ذلك الخلل في حال تجاهله مشكلة كبرى على المنشأة ولذلك أصبح من الواجب على المسؤول أن تكون أولوياته في العمل هي معالجة السلبيات في الأساس والقضاء عليها ومن ثم الانتقال إلى تحسين وتطوير الإيجابيات الموجودة.

الخدمات المطلوب توفرها لأفراد المجتمع في تزايد مستمر، بل إن المجتمع لم يعد يكتفي بتوفير الخدمة فقط بل وتقديمها في مستوى مميز فقد أصبح سقف التوقعات لأفراد المجتمع يرتفع يوماً بعد يوم، وهذا يحتاج إلى مهارات إدارية متخصصة ويحتاج إلى قيادات متميزة، ويحتاج إلى مدراء يعملون بكل جد واجتهاد لتقليل نقاط الضعف وإيجاد الحلول اللازمة لها، فاليوم نحن في زمن القوي الأمين الذي يساهم في قيادة هذا الوطن ليأخذ مكانه في مصاف الدول المتقدمة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store