Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمود إبراهيم الدوعان

حج مبرور.. وسعي مشكور.. وذنب مغفور

A A
الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات، والحمد لله الذي منّ على عباده الوافدين من كل فج عميق لاستكمال شعائر دينهم الحنيف وهم في راحة ويسر وطمأنينة، والشكر للمولى عزّ وجلّ بأن منّ على هذه البلاد المباركة بحكام متفانين في خدمة الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، يقف خلف هذه الدولة شعب كريم مضياف لكل من يفد لهذه البلاد لزيارة الحرمين الشريفين أو المشاعر المقدسة.

حج هذا العام 1439هـ كان حجاً مميزاً بكل المقاييس حيث أدت هذه الحشود الكبيرة مناسكها وهم في أمن وأمان حتى الوقوف بعرفات الله في مشهد يتجلى فيه رب العزة والجلال على عباده المؤمنين ويشهد ملائكته بأن أصحاب الموقف مغفور لهم، حيث جاء في الحديث الشريف «إن الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة».

هنيئاً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-حفظه الله- بهذا الإنجاز العظيم وهو خدمة حجاج بيت الله الحرام والعناية بهم وتسهيل أمورهم حيث أدوا النسك وهم في أحسن حال، وهنيئاً لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -أيده الله- على المتابعة والإنجاز لخدمة أكثر من (3 ملايين حاج) من الداخل والخارج، والعمل على مساعدتهم وتسيير أمورهم حتى حققوا أمنيات حياتهم وهو حج بيت الله الحرام والعودة إلى ديارهم سالمين غانمين. هنيئاً لكل رجالات الدولة من وزارات، وإدارات، ومؤسسات على ما قدموه من أعمال جليلة وخدمات إنسانية رائعة لضيوف الرحمن. هنيئاً لقواتنا الأمنية على مختلف قطاعاتها التي أنيط بها حفظ الأمن ونشر حسن التعامل والأمان وبث الطمأنينة بين الحجاج من قاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. هنيئاً لأهل مكة المكرمة والمدينة المنورة الذين أكرمهم الله بوجود الحرمين الشريفين وقيضهم لمساعدة قاصديهما وتقديم الأعمال الصالحة والحب وحسن التعامل تجاه زوارهما من الحجاج، والعمّار، والزوار على مدار العام. هنيئاً لنا جميعاً بأن جعلنا الله من سكان هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية ومنّ علينا بخدمة بيت الله العتيق ومسجد نبيه الكريم -صلى الله عليه وسلم- وما جاورهما من المشاعر المقدسة التي تهوي إليها قلوب المسلمين من كل أرجاء المعمورة.

سوف يرتحل الحاج بإذن الله إلى بلاده غانماً سالماً فرحاً مستبشراً بما حققه خلال هذه الرحلة الإيمانية المباركة حيث منّ الله عليه بأداء النسك واكتمل إيمانه «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا» {المائدة 3}، وهو مكفول بما قدمته هذه الحكومة الرشيدة من عناية ورعاية واهتمام منذ وصوله حتى عودته ، وسوف تبقى ذكريات هذه الرحلة المباركة عالقة في ذهنه ويتمنى العودة إلى الديار المقدسة مرات ومرات حتى ينعم بالخير العميم وكسب الأجر والمثوبة من الله الغفور الرحيم، وبما حاز عليه من حفاوة وتكريم لا يوجد لها مثيل في أي بقعة من العالم.

حفظ الله بلادنا المباركة حكاماً ومحكومين بما يقدمونه من أعمال جليلة تجاه كل من يزور بلادنا بنية صالحة صادقة، ورد كيد الكائدين، والخونة المتآمرين، وكل من ينوي بشر، أو إلحاق الأذى بمشاعرنا المقدسة. إنه ولي ذلك والقادر عليه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store