حل المشكلات..

كل مشكلة تواجهنا في الدنيا لها حل مهما كبرت أو صغرت ومهما طالت أو قصرت ومهما شعرنا بأننا في مأزق كبير يأتي الوقت الذي تنحل به المشكلات والصعوبات التي نواجه، وكما كتبت سابقاً في مقالي (المشكلة والأزمة) تكتسب الخبرات من جراء حل هذه المشكلات وكيفية التعامل معها، ولا يظن أي فرد ذكراً كان أو أثنى، غنياً أو فقيراً بأنه يوجد إنسان بلا مشاكل رغم تعدد أشكالها وأحجامها وتعاقبها.

ولكي نتعامل مع المشاكل التي لا تنتهي لابد لنا أن نعي جيداً بأن هناك دائماً وسائل لحلها متى ما أردنا ذلك، ولكن الكثير منا لا يعرف كيفية التعامل معها فيظن بأنه لا توجد حلول لها، والثقة بالله عز وجل بأنه سيفرج الهم والكرب وأن بعد العسر يأتي اليسر، هذا من اليقين الحقيقي بالإيمان وصفاته التي يجب أن نتحلى بها ويكون لدينا حقاً الاتكال على الله أولاً وأخيراً فهو مسبب الأسباب لكل شيء وإذا أراد شيئاً يقول له كن فيكون.

وهنا بعض الخطوات التي تساعدنا على تجاوز المشاكل التي نمر بها بفاعلية:

1- خذ وقتاً كافياً لتحديد المشكلة بوضوح، فالتشخيص الدقيق للمرض نصف العلاج، لذا اسأل ما المشكلة بالضبط، ضع تعريفاً واضحاً قبل البدء بحلها.

2- اطرح سؤالاً، هل هذه مشكلة حقاً؟ وتذكَّر هناك أمور لا يمكنك فعل شيء حيالها، لأنها قد تكون ليست مشكلة بل حقائق حياتية مثل انهيار سوق العقار أو سوق الأسهم، فهي أمور يجب العمل والتعامل معها.

3- ما التعريفات الأخرى لهذه المشكلة؟ واحذر من المشكلة التي ليس لها إلا تعريف واحد لأنه كلما زادت طرق تعريف المشكلة زادت احتمالية العثور على أفضل الحلول لها.

4- كيف حدثت تلك المشكلة؟، اسعَ إلى فهم أسباب المشكلة لكي تضمن عدم وقوعها مرة أخرى، وإذا تكررت فهذا يعني سوء التعامل معها، ابحث عن الحل الجذري كي لا تعود.

5- ما الحلول الممكنة؟، كلما حصلت على مزيد من الحلول الممكنة زادت احتمالية إيجاد الحل المناسب لها.

6- ما أفضل حل متاح حالياً؟، بعض الأحيان يكون وجود حل ما أفضل من عدم وجود أي حلول، ويعد الحل المتوسط الذي يمكن تنفيذه بقوة أفضل من الحل الرائع الذي لا يمكن تنفيذه بسبب تعقيده أو عدم القدرة على تنفيذه.

7- اتخذ قراراً، اختر حلاً ثم قرر تنفيذه وسل دائماً ما الخطوة التالية؟ وماذا سأفعل الآن؟

8- حدد المسئوليات، من الذي سوف يقوم بتنفيذ الحل حتى يكون الأمر واضحاً للجميع.

9- حدد معياراً لهذا القرار، ما الذي تحاول تحقيقه بهذا القرار، وكيف ستتمكن من قياس النتائج؟ وكيف ستعلم عن نجاح القرار من عدمه؟

بقي من القول: إن من يجيدون حل المشكلات هم أعلى الناس قيمة وأكثرهم نيلاً للاحترام في كل مجال.