Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

الرفيق والطريق

A A
* تغريدة قرأتها أخيرًا في «تويتر» يقول صاحبها:

«مشكله عندنا تقول للواحد أنا تعبان

يقول لك: أنا تعبان أكثر منك

تقوله: ما نمت إلا ساعتين

يقولك: أحمد ربك أنا ما نمت إلا نص ساعة

يا ابن الحلال أنا بشكي لك مش عامل مسابقة»!!

****

هناك حكمة تقول: اختر الرفيق قبل الطريق.. وهذه الحكمة يُقال أنها من وصايا أمير المؤمنين الخليفة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- لابنه الحسن عليهما السلام «يا بني سل عن الرفيق قبل الطريق.. وعن الجار قبل الدار.. وإياك الاتكال على الغير فان ما في اليد السفلى لا ينفع اليد العليا».

****

جميل بالطبع أن تجد من تشكي له همومك وتبث له مشاعرك وتشعر معه بالراحة والطمأنينة.. فالإنسان، مهما بلغ من الحكمة وحسن الإدارة والتنظيم يحتاج للمشورة الصالحة.. أو حتى أن يسمع صدى آرائه لدي الغير، وهذا الغير عادة ما يكون شخصًا قريبًا منك ترتاح لبثه همومك ولواعجك، وعادة ما يُعرف الإنسان بين الناس بمن يُصاحب.. وعشرة الإنسان للآخر نوع من قرب نفسيهما، وصلة بين روحيهما.. فأنت تُعرف عادة بين الناس بمن تصاحب.

****

والأجمل -في رأيي- هو أن تحتفظ بمشكلاتك لنفسك فلا تبثها لأحد إلا اضطرارًا، فصديق اليوم الذي تخبره عن أدق أسرارك وقضاياك قد يكون هو عدو الغد الذي قد يُصبح أخطر الأعداء لأنه يعرف عنك ما لا يعرفه حتى غيره من الأصدقاء، لذا فأنا أنصح أبنائي بأن لا يخرج ما يدور داخل الجدران الأربع حتى لأقرب الأحباب، وما حك جلدك مثل ظفرك.

#نافذة:

احذر عدوك مرة

واحذر صديقك ألف مرة

فلربما انقلب الصديق

فكان أعلم بالمضرة

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store