Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

الرجل المزواج أبخص بقضايا الزواج!

الحبر الأصفر

A A
الزَّوَاج بطُولَة، يُقْدِم عَليهَا الفُرسَان الشُّجعَان، والبُسطَاء والجُبَنَاء، ولَكن مَن هو الزّوج البَطَل؟.. يَقول أَحدُهم: (الزّوج البَطَل، هو الذي يَعود إلَى بَيتهِ بَعد مُنتَصف اللَّيل، عَلَى أَطرَاف الأَصَابع)..!

ففِي الزَّوَاج، لَا نَعرف مَن هو الطَّرَف الرَّابِح عَلَى الإطلَاق، فهُنَاك مَن يَقول: إنَّهَا الزّوجَة، وهُنَاك مَن يَقول: إنَّه الزّوج، ولَكن العَالِم «سيدني سميث»؛ اختَصَر الحِكَايَة قَائِلاً: (المَرأَة هي الطَّرف الوَحيد؛ الذي يَربَح فِي شَركة الزَّوَاج)..!

وإذَا نَظرنَا إلَى مَرحَلة مَا قَبل الزَّواج، والتي تُسمَّى بـ»الخطُوبَة»، نَرَى أَنَّها مَرحَلَة استطلَاع؛ قَبل الدّخُول إلَى مَعركة الزَّوَاج، يُحاول كُلّ طَرف مِن الزَّوجين -فِي تِلك الفترَة- أَنْ يَعرف الآخَر، ولَكن هُنَاك أمُور لَا تُعرف إلَّا بَعد الزَّوَاج، وفِي ذَلك يَقول «محمد عفيفي»: (مِن المُؤكَّد، أَنَّ العضو الذي ستُخبئه الأُنثَى عَن خَطيبهَا، هو لِسَانهَا)..!

وقَد حَارَت البَشريَّة فِي تَعريف الزّوج المُحتَرم، الذي يَتعَامَل مَع زَوجتهِ؛ بكُلِّ رُقي وحَضَارة، ولَكن الزّوج المُحتَرَم – فِي عُرف البَعض- هو الذي (يَتذكّر عِيد مِيلَاد زَوجته، ويَنسَى عُمرهَا)..!

أَكثَر مِن ذَلك، فإنَّ تَعدُّد الزَّوجَات، مِن القَضَايَا المُختَلَف عَليهَا فِي الفِكر البَشري، فهُنَاك مَن يَقبل، وهُنَاك مَن يَرفُض، وهُنَاك مَن يَقف فِي الوَسَط، ولَكن الأَكيد، أَنَّ الكَاتِب «أنيس منصور» – يَرحمه الله- أَرشدنَا إلَى عقُوبة التَّعدُّد قَائِلاً: (أَكبَر عقُوبَة عَلَى تَعدُّد الزَّوجَات، هو تَعدُّد الحَمَاوَات)..!

وقَد تَحدَّث النَّاس كَثيراً عَن الزَّوَاج الأَوّل، ولَكن مَاذا عَن الزَّوَاج الثَّانِي؟.. إنَّه – كَمَا يُعرِّفه الفَلَاسِفَة-: (مَعركة، انتَصَرَ فِيهَا الأَمَل عَلَى التَّجربَة)..!

حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!

بَقي القَول: يَا قَوم، مِن هو الزّوج، وكَيف نُعرِّف هَذا الكَائِن، الذي لَا يُمكن القَبض عَلَى تَعريفٍ شَاملٍ مَانِعٍ لَه؟.. تَأمَّلَ أَحدُهم الزّوج كَثيراً ثُمَّ قَال: (الزّوج هو رَجُل فَقَدَ حُريّته؛ بَحثاً عَن السَّعَادَة)..!!ِ

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store