Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م.سعيد الفرحة الغامدي

كلمة شكر مستحقة

المستشفيات الحكومية الموجودة في مدينة جدة كمثل لما هو متوفر في بعض المدن الأخرى يعجز المراقب عن حصرها وتقييم أدائها ما لم يكن صاحب اختصاص أو تجره الحاجة للتعامل معها بشكل مباشر.

A A
الشكر لله من قبلُ ومن بعدُ والحمد لله رب العالمين..

ينعم المواطن في وطننا الغالي بخدمات كثيرة البعض منها بدون مقابل والحمد لله والمنة ومن أهمها الخدمات الصحية.. ودرجة الرضا عما يتلقاه المريض تختلف من موقع لآخر حسب نوعية المرض والتقدم في السن والإمكانات المتاحة، والدولة -حفظها الله- تبذل كل ما يلزم لمعالجة المرضى في المصحات المتوفرة في كل مدن ومحافظات المملكة، وكما نشهد أن الخدمات تختلف من مستشفى لآخر والعناية الطبية أيضًا ولكن الرعاية الصحية بصفة عامة متوفرة لمن يحتاجها.

المستشفيات الحكومية الموجودة في مدينة جدة كمثل لما هو متوفر في بعض المدن الأخرى يعجز المراقب عن حصرها وتقييم أدائها ما لم يكن صاحب اختصاص أو تجره الحاجة للتعامل معها بشكل مباشر.

بعض المستشفيات تمر بحالات تقلّب في خدماتها ولكن المشاهَد أن المراكز الطبية التي تشرف عليها وزارة الصحة يتحسن مستوى أدائها بشكل مستمر.. فمنذ افتتاح مستشفى الملك فهد في مدينة جدة وهو محل اهتمام الدولة والمواطن كل من زاويته، وفي الفترة الأخيرة شهد تحسينات وإضافات كبيرة جعلته من أهم المصحات التي تستقبل وتعالج المرضى في مدينة جدة ومن يفد إليها من المدن والمحافظات الأخرى وهو رافد مميز لتدريب طلاب الطب في مرحلة الامتياز حيث يجدون فرص التدريب مع أطباء وطبيبات مواطنين منهم من تخرج من خارج المملكة والبعض خريجي الجامعات المحلية.

والعناية الطبية الصحيحة يجب أن تبدأ قبل ولادة الإنسان من خلال التوجيه والمتابعة وكما قيل «الوقاية خير من العلاج»، وقد سبق أن أثرت في بعض مقالات سابقة حاجتنا لملف طبي لكل مواطن ومواطنة يبدأ من يوم ولادته ويحمل رقمًا خاصًا به بالإمكان إبرازه لدى أي مصحة وفي أي مكان من المملكة تتواجد به الخدمات الطبية ويعتبر بمثابة هوية طبية يمكن من خلاله معرفة كل ما يتعلق بحالة المواطن الصحية وهذا ما تفعله الدول المتقدمة مثل بريطانيا وكندا وألمانيا وأمريكا حيث يتلقى معظم أطبائنا المبتعثين علومهم لدراسة الطب في الخارج وتدريبهم وذلك ما يُسهل عملية نقل التجارب بسهولة وبشكل منظم خاصة مع وجود التقنية الحديثة التي سهلت عمليات التوثيق وتبادل المعلومات بين الأطباء والمستشفيات ومراكز البحوث الطبية في أنحاء العالم.. والحديث عن الطب وتقدمه في وطننا الغالي يطول ولكنني في هذه المرة اخترت أن أخص مستشفى الملك فهد -رحمة الله عليه- بالشكر لما شاهدته من عناية ونظافة وحرص على إعطاء المعلومة الصحيحة لمن يسأل عنها حسب تجربتي من خلال متابعتي لأختي التي تلقت العلاج في ذلك الصرح الطبي الكبير على يد أطباء وطبيبات متفانين في خدمة المرضى بكل فخر وعناية -حتى توفاها الله صباح يوم الجمعة الماضي-.

وفي الختام أدعو الله العلي الجليل أن يتغمد أختي حمدة بواسع رحمته ويُسكنها فسيح جناته والشكر موصول بكل تقدير واحترام لمنسوبي مستشفى الملك فهد بجدة من أطباء وممرضات وإداريين الذين أشرفوا على علاجها على أحسن وجه فلهم الشكر والتقدير، والحمد لله رب العالمين على قضاء الله وقدرة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store