Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

قال الشيخ..!!

بقي أن نقول لا تتسارعوا بالحكم على الأشياء التي لم نعهدها سابقًا فنحن الآن في عهد التحول الوطني الذي يحتاج إلى الإيمان الكامل بأن قيادة المملكة تسير على خطى التقدم والازدهار المثمر ويحتاج هذا منا إلى الثبات والصبر لنحصد النتائج المرجوة، وإذا قال الشيخ فعل.

A A
بما أنني لست خبيرًا رياضيًا ولا أصلح أن أكون لاعبًا أو معلقًا أو حتى محللا لأي مباراة من أي نوع رياضي، ولكنني أعيش وسط أجواء رياضية بين أفراد عائلتي ومجتمعي المتابعين والمهتمين للرياضة المحلية والعالمية بكل شغف ولهفة لما يحدث من تغيرات رياضية داخلية وخارجية، تأخذهم الميول الرياضية والميول الشخصية لنقاشات حامية لا أستفيد منها أنا شخصيًا ولا أفهمها وقد أكون تجاوزت هذه المرحلة من العمر والتي كنت أشجع فريقي دون تعصب أو نقاشات لا جدوى منها ولا نفع، وأحاول أن أوضح لمن حولي بأن الرياضة منافسة جميلة يزينها الاختلاف والانتصار.

تركي آل الشيخ اسم جعل من الجميع متابعة هذا الرجل الذي قاد الأحداث الرياضية بطريقة غير تقليدية فيها من الجرأة غير المسبوقة في إعادة ترتيب وتنظيم الرياضة السعودية إلى مكانها الطبيعي في العالم، هذا المستشار تخرج من مدرسة ولي العهد التي يقودها الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأنا أتابع خطواته الإدارية منذ توليه ملف الرياضة بالمملكة وهو يبذل كل الجهود لإعادة الضبط في كل الاتجاهات الرياضية، يخطط ويطور ويدعم ويساهم لإنجاح المنظومة الرياضية لجميع الفرق الرياضية دون استثناء هدفه النجاح المتميز، وجهت له انتقادات كثيرة مع بداية عمله لأنه خرج عن المألوف بالجرأة القيادية والإدارية لظن الكثيرين، فهو لم يكن شخص عادي يقود هذه المنظومة التي تهم 60% من شباب الوطن، كما حاول الكثيرون أيضًا أن يسقطوا إخفاق المنتخب السعودي في كأس العالم على إدارته رغم اعترافه بتحمل المسؤولية إلا أن الواقع لمستوى الرياضيين هو السبب الحقيقي لهذا الإخفاق.

أن من تتوافق أقواله مع أفعاله هو من يحقق أهدافه التي خطط لها مسبقًا، وإذا قال آل الشيخ فثقوا تمامًا بأنه يقول أشياء مخطط لها مسبقًا وأن قوله محل تنفيذ، ورغم أن المرحلة الرياضية كانت تعاني من مشاكل عدة أثقلت كاهل الأندية ومستواها الفني، إلا أن هذا العام الرياضي استثنائي بكل ما تحمله الكلمة لجميع الأندية بكافة فئاتها وأنشطتها الرياضية، قُدم لها الدعم الكبير من قبل ولي العهد وتحمل مديونياتها وقدم لها الدعم السخي بتحمل تكاليف عقود اللاعبين الأجانب، إخضاع اللاعبين المحليين إلى التجارب الخارجية لرفع وتطوير المستوى، وكذلك استقطاب الفرق الدولية مثل البرازيل والأرجنتين لبطولة خاصة مع المنتخب السعودي لكرة القدم، إضافة للبطولات الدولية غير المسبوقة التي أقيمت بالمملكة مثل بطولة الشطرنج والمصارعة الحرة وبطولة البلوت الشهيرة، وغير ذلك مما يهم الشارع الرياضي بكل فئاته من الفتيات والشباب.

بقي أن نقول لا تتسارعوا بالحكم على الأشياء التي لم نعهدها سابقًا فنحن الآن في عهد التحول الوطني الذي يحتاج إلى الإيمان الكامل بأن قيادة المملكة تسير على خطى التقدم والازدهار المثمر ويحتاج هذا منا إلى الثبات والصبر لنحصد النتائج المرجوة، وإذا قال الشيخ فعل.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store