Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

الإدارة بالمحبة

A A
أميل في الإدارة لطريقة اسميتها الإدارة بالمحبة.. وهي تعتمد على إضفاء الود بين فريق العمل الواحد؛ لإزالة ما قد ينشأ من توتر أو سوء فهم يقع حتمًا بين العاملين. فرئيس أي إدارة، حكومية أو خاصة، مسؤول عن تهيئة البيئة المناسبة للعمل، وسيادة التفاهم بين الموظفين.

****

وقد خلق لي هذا الأسلوب الكثير من المشكلات بل والعداوات، لا مع زملائي في العمل، بل مع أترابي من «المديرين».. ومن في زمرتهم. فهناك أصناف من هؤلاء ممن لا يكتفي بعدم العمل.. ولكنه يحارب من يعمل ويري فيه (العَدُو المُبِين).. لأنه يكشف عوارهم وتهاونهم وعدم مسؤوليتهم.

****

وقد استحدثت طرق أُخرى يمكن أن تضاف إلى فنون الإدارة، فما بين مدير يكره العمل المكتبي لدرجة أن موظفين كثيرين في جهازه لا يرونه رأي العين، ولا يعرفون شكله إلّا من خلال صوره في الصحف، ومدير آخر يقبع فوق رؤوس مرؤوسيه إلى درجة يتمنّون فيها لو أنه رحل، توصلت إلى المبادئ الإدارية التالية:

* مبدأ (الفك المفترس) الذي يعرف صاحبه متى يركن للهدوء ومتى ينقضّ على فريسته فيأكلها.

* مبدأ (السيد قشطة) يجثم فيه رئيس العمل على ضحيته بثقله وغلاظته حتى تستسلم الضحية دون مقاومة.

* مبدأ (السلعوه): وهو رئيس العمل الذي يضحي أو (يأكل) موظفيه بإلصاق أخطائه بهم.

* مبدأ (السلحفاة): يترك فيه رئيس العمل مهامه تتكدس دون اهتمام بمصالح العباد والبلاد.

* مبدأ (القطة): يتلحوس فيه رئيس العمل لرؤسائه ويخربش مرؤوسيه.

* مبدأ (الحمامة): يُلقّط فيه رئيس العمل رزقه أينما كان.. ويطير مع أول هشّة.

* مبدأ (الخروف): يقوده موظفوه حيث يريدون، ويكتفي هو بالمأمأة.

* مبدأ (الحرباية): ويتميز فيه رئيس العمل بالتلوّن، ومعرفة من أين تُؤكل الكتف!!

#نافذة:

«إن الرجل القوي يعمل والضعيف يتمنى».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store