Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. عائشة عباس نتو

كلُّنا الأحلام يا ريم..

مزامير

A A
هذه بعض أمواج ذهني المتضاربة، الموج يجري بين حكاية وحكاية، تحمل صوراً حياتية متفرقة لعمل المرأة في بلادي، تصلني متقطعة، لتصبح حكاية قديمة، وهذه إحدى القصص..
ريم الفريان عرفتها في مجلس الغرف التجارية، عندما كنا زملاء في اللجنة الوطنية النسائية، وجدتها ضمن آخرين، حيث كانت اللجنة تضم نساء من أرجاء وطني يعملن من أجل تمكين المرأة في القطاع الخاص، كانت ريم أحمد الفريان تشرف على إدارة تلك اللجنة، تحمل في هيئتها فتاة تطمح بجد وإخلاص لتمكين المرأة في العمل التجاري، كلما تقف أمامي أتصور تلك المرأة «إستيه لودر» إمبراطورة المال والأعمال، حصلت على شهادة حب الآخرين مع شهادة ميلادها في نفس الوقت، تتولد قوتها من أرحام محبة الآخرين. ما أجمل أن يفطر الإنسان على ما خلقه الله، وما ألهمه إياه دون تلقين أو تلوين، فالأرض تحتاج إلى حنان الشمس حتى لا تبور، والتربة وحدها لا تطرح المحصول، كنت أمتلئ فرحاً عندما عادت ريم تحمل شهادة الدكتوراة وتحتل منصبًا مرموقًا في مجلس الغرف التجارية، حيث مرت الأيام والشهور والسنين وعادت الريم في لحظة واحدة لن أنساها طالما حييت ترسل رسالة العودة، نفس الريم بدمها ولحمها، ظهرت لي في يوم مشهود، لحظة من تلك اللحظات التي نتحول فيها من شخص لآخر، لحظة اللجوء إلى كهف الطمأنينة حيث بحث الدكتوراة في تمكين عمل المرأة. لم يستوقفني كلامها كثيراً، لم أسألها أين؟ كان كل خيالي مشغولاً بانتقالي إلى أيام مضت، أسترجع تلك اللحظات، وكأنني أسمع أصواتًا كثيرة تأتي من بعيد، أتذكر تلك الفتاة التي تشاركني حلم تمكين المرأة في بلادي، لم أكن أحلم، كنت مستيقظة، حلمنا أنا وريم وحلم نساء بلادي مشاركة في تنمية هذه البلاد العزيزة الغالية.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store