Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. عائشة عباس نتو

جائزة الملك فيصل.. «لسه» ممكنة

A A
يقال: إن الأحلام لم تُسمَّ أحلاماً إلا لجمالها، سألتني حفيدتي «ود» عندما تعيَّن الدكتور عبدالعزيز السبيل أمينًا عامًا لجائزة الملك فيصل العالمية، وهي التي عرفته صديقًا للعائلة، عن الجائزة، فكتبت لها أنها جائزة عربية مثل جائزة نوبل، لكنني أصدقكم القول، خرجت من سؤالها بواقعٍ حزين حين انفتحت على جهل أبنائنا بجوائزنا النوعية والعالمية مقارنة باهتمامهم وإدراكهم للجوائز الغربية كنوبل وغيرها.

تساءلت حينها: لماذا لا تكثف مناهجنا التعليمية من التعريف والتذكير بهذه الجوائز العربية، لكن هذا هو تعليمنا، واقع نعيشه، أحببنا أم كرهنا، ومهما يكن الأمر، فقد سعدتُ كثيرًا بحضوري خلال الأسبوع الماضي لمنتدى عن الجوائز العربية، تبنَّته جائزة الملك فيصل العالمية بخطوة نوعية وهامة، وُفِّق فيها الدكتور السبيل أمين عام الجائزة، حيث أخذت جائزة الملك فيصل خطًا جديدًا يُعرِّف بالجوائز العربية، ويُعمِّق حضورها وتأثيرها.

كنتُ في المنتدى أحس وأنا أنصت لمنجزاتنا العربية أن ثمَّة زهوراً يشمّها السامع بعنف، يشمها وردة وردة، ياسميناً وقرنفلاً وجورياً، ويعيد شمّها مرات، هذا النوع من الأخبار الباعثة للتفاؤل هي بالتأكيد موجودة، ولكن غائبة عن زمننا. وهي لاشك تحتاج إلى التفاتة حقيقية من صحافتنا ومناهجنا العربية، فالقارئ العربي أصبح جائعاً، ليس إلى أخبار الإثارة والدمار والمآسي والفضائح، بل لأخبار تجعله يُحب نفسه ووطنه وحياته، يعيش أملاً بالصباح، فينعكس ذلك على ما حوله، ويُؤثِّر حسياً في تغيير الواقع البشع إلى جمال أخاذ.

في نهاية الاجتماع المنعقد في مقر الجائزة، تقرَّر إنشاء منتدى دائم للجوائز العربية يلم شملها، وينسق فيما بينها، وستطلق بوابة إلكترونية تتضمن معلومات عن الجوائز العربية قريبًا إن شاء الله، وستكون متاحة للباحث والمطلع، أرجو أن تتبنَّى صحفنا وتعليمنا العربي التعريف عن جوائزنا العربية، فالأخبار السعيدة (لسه) ممكنة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store