Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
نبيلة حسني محجوب

التخدير الإعلامي والرد السعودي

يدهشك هذا اللغط المفتعل الذي تقوده وسائل الإعلام المختلفة ضد السعودية بعد حادثة اختفاء مواطن سعودي، يهم وطنه ومواطنيه لكن على رأي " الداية أحن من الوالدة"! قامت الداية بضخ أخبار كاذبة واتهامات جزافية عبر وسائل الإعلام المختلفة ضد السعودية.

A A
كل يوم تثبت السعودية أنها دولة لها تأثير سياسي واقتصادي إقليمي ودولي، كما تثبت أنها أكبر من هذه الحوادث الصغيرة المفتعلة، كما يثبت الشعب السعودي أنه لحمة واحدة مع قيادته وضد أي اتهامات زائفة وأصوات ناعقة للنيل من مكانة واستقرار السعودية؛ فمنذ حادثة اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وأبواق الإخوان وقطر الإعلامية تنفث سموم الاتهامات الجزافية وتتهم السعودية وتحبك سيناريوهات ومسرحيات قتل وتقطيع دون مراعاة لمشاعر أسرته وأبنائه، ولأن أي تهمة تحتاج إلى إثباتات وأدلة مادية، بدأت نغمة الأدلة والتسجيلات الصوتية بعد أيام من حادثة الاختفاء وأنها بحوزة الجهات الأمنية التركية، لكن حتى الآن لم تظهر للعلن أي أدلة مادية تثبت تورط السعودية في حادثة اختفاء خاشقجي أو تدعم سيناريو قتله وتقطيعه!!.

يدهشك هذا اللغط المفتعل الذي تقوده وسائل الإعلام المختلفة ضد السعودية بعد حادثة اختفاء مواطن سعودي، يهم وطنه ومواطنيه لكن على رأي « الداية أحن من الوالدة»! قامت الداية بضخ أخبار كاذبة واتهامات جزافية عبر وسائل الإعلام المختلفة ضد السعودية.

في الأزمات تفصح القلوب عن مكنوناتها، وتظهر معادن البشر، وفي هذه الأزمة المفتعلة التي صعَّدها الفصيل الإخواني، تم فيها تجميع كل الفارين والمطلوبين في جرائم مختلفة في أوطانهم وأوطان أخرى لتوفير الحماية والدعم لهم، استثمرت الحادثة لبث أحقادهم ضد السعودية التي حاربت الإرهاب واعتبرت جماعة الإخوان جماعة إرهابية، لكن للأسف استُخدمت أبواقهم الإعلامية كنوع من التخدير الإعلامي؛ فبث الأخبار الكاذبة عبر وسائل الإعلام المختلفة يشبه تعطيل الإحساس بحقنة مخدرة، للسيطرة على وعي المتلقي، وهذا التخدير الإعلامي موجه للشعوب لتستسلم لتلقي المعلومة وتصديقها وتفقد القدرة أو الرغبة في البحث عن الحقيقة، لكن في هذه الحادثة التي استثمرها الإعلام الإخواني والقطري والتركي لتخدير الوعي العربي وصل تأثيرها للغرب الذي ابتدع وابتكر لعبة التخدير الإعلامي وكل الألعاب السياسية للسيطرة على وعي الشعوب واستغلالها اقتصادياً وعسكرياً وتقنياً، لكنه وقع فريسة التخدير الإعلامي الإخواني القطري التركي، لولا ثقة السعودية من موقفها، وبياض جبهتها، وقدرتها على التأثير السياسي، ليس فقط في محيطها الإقليمي، بل الدولي أيضاً، وقدرتها على صد الاتهامات ووقف التهديدات التي أصبحت نغمة السيطرة الغربية على الشعوب العربية، إلا في الحالة السعودية، جاءهم الرد من خلال بيان حكومي بثته وكالة الأنباء السعودية «واس» الأحد 5 صفر 1440هـ الموافق 14 أكتوبر 2018م، رداً على التهديدات بفرض عقوبات على السعودية، وجاء فيه: « تأكيد المملكة رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، التي لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية، والدولية» وبكل ثقة في موقفها وإمكاناتها تؤكد في بيانها بأن: «مآل تلك المساعي الواهنة كسابقاتها هو الزوال، وستظل المملكة حكومة وشعباً ثابتة عزيزة...».

ولمن لديه بصيرة لابد أن يقرأ سطراً ناصع البياض في المكالمة الهاتفية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان والرئيس التركي أردوغان، ويقرأ أسطراً أخرى مضيئة في قدرة المملكة على انتقاء خيارات الردع ضد أي عقوبات ضدها كما قال ترامب الرئيس الأمريكي بأن المملكة ستتوجه إلى روسيا والصين اقتصادياً وعسكرياً، خيارات وقف ضخ البترول، وبذلك يتضاعف سعر البرميل في السوق العالمية مما يؤثر على الاقتصاد العالمي. خيارات كثيرة لدى المملكة تردع من يفكر في اتخاذ أي موقف ضدها وليس فرض عقوبات فقط وأن الردع السعودي على أي إجراء ضد مصالحها سيكون أقوى «العين بالعين والبادي أظلم».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store