Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمود إبراهيم الدوعان

جدة.. ونقص اللوحات الإرشادية

شوارع جدة الداخلية تحتاج إلى إعادة هيكلة وتجديد مسمياتها، ووضعها في أماكن بارزة لمستخدمي الطريق، ووضع أسماء كبار الصحابة رضوان الله عليهم على الرئيسة منها، بما يحقق الهدف المنشود من وجودها كمعالم يهتدى بها في الوصول إلى الجهة التي تريد

A A
اتسعت محافظة جدة وكبرت معها شوارعها، وطرقاتها، وزادت أحياؤها، ومخططاتها، وأصبحت حركة المركبات فيها لا تهدأ ليل نهار، ليس للساكنين والمقيمين فيها فقط، ولكن للزائرين لها من مختلف الدول المحيطة بها، ومن مدن ومحافظات المملكة.

اللوحات الإرشادية التي تخدم هذه المحافظة الواسعة قليلة بالنسبة لحجم شوارعها وطرقاتها الممتدة، والتي يتفرع منها العديد من الشوارع، والأحياء الداخلية، التي ينقصها بعض المسميات، وأخرى مسمياتها مطموسة، أو باهتة لا تُرى بوضوح خاصة أثناء الليل، لأنها فقدت ألوانها الفسفورية، كما أن بعض مسميات الشوارع غريبة مسجلة بأسماء أدباء، وفنانين من خارج بلادنا، لا تمت لهذه المدينة العريقة أو المملكة بصلة، والبعض منها مكرر في أكثر من حي، مما يحدث إرباكاً للباحثين عن العناوين، أو تحديد المواقع في الوصول للجهة المقصودة ولا يكون ذلك إلا بكل مشقة وعناء.

المشكلة نفسها تنطبق على الطرق السريعة الداخلة إلى جدة، أو الخارجة منها، فلا يوجد مسميات للأحياء، أو الجهات الرئيسة على طول الخطوط السريعة إلا النزر اليسير، كما لا يوجد على هذه اللوحات البعد المسافي لكل حي، أو جهة، أو منشأة مهمة، يمكن الوصول إليها بكل سهولة، ومثال ذلك: «جامعة جدة»، لا يوجد لها أي لوحة إرشادية على طول طريق الحرمين للقادمين من جدة، وكذلك لا يوجد لها أي لوحات إرشادية للقادمين إليها من الشمال عن طريق المدينة المنورة، وما جاورها من مناطق يهتدي بها المسافر للوصول إلى «جامعة جدة» على طريق عسفان العام، وتقوده إلى كيفية الوصول إليها، وكم بعدها عن الطريق الرئيس.

الحال نفسه ينطبق على جامعة الملك عبدالعزيز، وإن كانت أحسن حالاً من جامعة جدة، حيث توجد بعض اللوحات الإرشادية المحيطة بالجامعة، وليس بعيداً عنها، وهكذا دواليك على بعض الطرقات المهمة جداً مثل: الوصول للكورنيش للقادمين من مكة، أو الطائف، أو من مدن ومحافظات الجنوب والشمال، مما يساعد القادمين بالزيارة، أو السياحة، أو العلاج، والمحتاجين جداً لوجود مثل هذه اللوحات.

شوارع جدة الداخلية تحتاج إلى إعادة هيكلة وتجديد مسمياتها، ووضعها في أماكن بارزة لمستخدمي الطريق، ووضع أسماء كبار الصحابة رضوان الله عليهم على الرئيسة منها، بما يحقق الهدف المنشود من وجودها كمعالم يهتدى بها في الوصول إلى الجهة التي تريد. والحمد لله الذي أكرمنا بوجود الـ (GPS) فلولا فضل الله ثم وجود هذه التقنية فلن يصل الباحث عن العنوان المطلوب إلا بعد جهد جهيد.

نأمل من أمانة محافظة جدة والجهات الأخرى ذات العلاقة مثل وزارة النقل التنسيق فيما بينهما لوضع اللوحات الإرشادية الكافية، مع وضع البعد المسافي لكل منشأة، أو مستشفى، أو جامعة، أو منطقة جذب سياحي، أو أي جزء مهم غالٍ من بلادنا، كمكة المكرمة، والمدينة المنورة، والطائف، وغيرها، بحيث يصل الزائر إلى مبتغاه بكل سهولةٍ ويسر، بدون مشقة أو عناء.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store