اليقين عند الأمين..

سبق أن بعثت من خلال هذه الزاوية ثلاثة مقالات مع التحية لرئيس البلدية طرحت فيها عدة تساؤلات تحتاج الى شرح وتبيان من قبل رؤساء البلديات، ولكن مع كل الأسف لم نتلقَّ أي رد أو توضيح أو نرَ حلاً حول ذلك رغم أن هذه التساؤلات من حق كل مواطن أن يطرحها ويلقى لها تفسيراً عند المسئولين عنها، ورغم أن الإعلام والصحافة والكتاب لهم الدور في طرح التساؤلات التي تهم كل مواطن من خلال الصحف والزوايا المختصة ويجب على المسئولين الإجابة والتوضيح.

ومن هذا المنطلق أوجه مقال هذا الأسبوع الى معالي أمين المدينة المنورة لكي نحظى بيقين واضح حول هذه الأسئلة وغيرها.

هل يا معالي الأمين تجولتم في شوارع المدينة المنورة الرئيسة أو حتى الفرعية في الأشهر القليلة الماضية ولاحظتم حال بعض الأرصفة والشوارع الرئيسية المترهلة والمتهالكة؟!.. هل لاحظتم دوار (مشاري) وكيف تحول الرصيف الدائري فيه الى ممشى للمركبات حتى اختفى الرصيف وتلون باللون الأسود؟، هل لاحظتم أن بعض الأرصفة تساوت مع الأسفلت الجديد حتى أصبحت جزءاً من الشارع، ومع أن وقوف المركبات على الأرصفة ممنوع إلا أنها باتت ممشى لها!!.. هل لاحظتم بأن مقاول الأسفلت لشارع فرعي ترك الشارع المتصل بعمله يغوص في تموجات الإسفلت دون أن يقوم بإصلاحه أو حتى مسئولو البلدية أو المشرفون على العمل يتدخلون لحل هذه المشكلة؟!.. هل لاحظتم بأن رصيفاً في شارع رئيسي مثل سلطانة استولى عليه مقاول مشروع وحجبه عن المشاة لأكثر من سنة دون أن يكون هناك تدخل من البلدية لإعادة حق المشاة على هذا الرصيف؟!.

معالي الأمين أنا من أوائل الذين أشادوا بنظام الخمس بصمات في أمانة المدينة المنورة لحجم المعاناة التي كان يعاني منها المواطن في تواجد الموظفين وسرعة إنهاء معاملته،

وأعرف حقيقة حجم الأعمال التي تقوم بها أمانة المدينة المنورة ومسئوليها، إلا أننا نطمح الى المزيد من الإنجازات البسيطة التي تصب في الخدمات المقدمة من الأمانة والبلديات الفرعية وتفعيل دورها في معالجة التشوهات البصرية والحركية التي تعاني منها بعض الشوارع والأرصفة من حفر ومطبات وغيرها.

أخيراً أتمنى من معاليكم محاسبة المقصرين في متابعة كل مقاول يترك أثراً في الشوارع بعد انتهاء أعماله من الصيانة والحفر، وكذلك إعادة حقوق الأرصفة للمشاة بدلاً من استغلال المركبات لها بشكل يمحو دورها التي جعلت من أجله، ونحن على يقين بأن لديكم الخبر اليقين.