Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

الفوائد الصحية لحياة العزوبية

الحبر الأصفر

A A
جَرَت العَادَة؛ أَنَّ الدِّرَاسَات تَتَّجه إلَى فَوَائِدِ الزَّوَاج، ومَحَاسِن الحيَاة الزَّوجيَّة، وأَيضاً تِلكَ النَّصَائِح؛ التي تُسَاعد عَلَى إنجَاح العَلَاقة بَين الزَّوجين، ويَتعدَّى ذَلك إلَى وجُود العيَادَات المُختلفَة، التي تُصلِح ذَات البين، إذَا حَصلَ خِلَاف بَين هَذا الزّوج، أَو تِلك الزّوجَة..!

ولَكن يَوماً بَعد يَوم، نَتفَاجَأ بالدِّرَاسَات المُختلفَة، التي تَأتِي فِي الخَطِ المُعَاكِس، لِمَا تَآلف عَليه النَّاس، ومِن ذَلك، أَنَّ دِرَاسَة غَريبَة نُشرت -مُؤخَّراً- فِي صَحيفة «الوَطن السّعوديَّة»، وعَلَى صَفحتهَا الأَخيرَة، تَقول: (خَمس فَوَائِد صحيّة لحيَاةِ العزُوبيَّة)..!

وقَد استَعْرَضَت عَالِمَة الاجتمَاع «بيلا دي بولو» تِلك الفَوَائِد كَمَا يَلي:

الأُولَى - مُمَارسة المَزيد مِن الرِّيَاضَة، فقَد كَشَفَت الأَبحَاث أَنَّ البَالغين المُتزوِّجين؛ يَقضون وَقتاً أَقَل، فِي مُمَارسة التَّمَارين الرِّيَاضيَّة، مُقَارنةً مَع نُظرَائهم غَير المُتزوِّجين..!

الثَّانية - النَّوم بصُورةٍ أَفضَل، حَيثُ وُجِدَت دِرَاسَة استقصَائيَّة تُفيد؛ بأنَّ العُزَّاب يَنَامُون فِي المُتوسِط 7.13 سَاعَة فِي اللَّيلَة، وهي فَترة أَكثَر مِن فَترة النَّوم؛ التي يَحظَى بِهَا المُرتبطِون والمُتزوِّجون، إضَافةً إلَى أَنَّ نَوعيّة نَوم العَازِب أَفضَل؛ مُقَارنةً بالمُرتَبِط..!

الثَّالِثَة – وَزنٌ أَقَل، حَيثُ تَوصَّلت الدِّرَاسَات إلَى أَنَّ؛ المُطلَّقَات والمُطلَّقين يَفقدون الكَثير مِن أَوزَانهم، نَظراً لتَوفُّر الوَقت لَديهم؛ لمُمَارسة المَزيد مِن الرِّيَاضَة..!

الرَّابِعَة – عَلَاقَات أَقوَى، فهُنَاك الكَثير مِن الأبحَاث؛ التي تُظهِر أَنَّ العُزَّاب يُحَافظون -بشَكلٍ أَفضَل- عَلَى عَلَاقَاتهم بأَصدقَائهم، وأَوليَاء أمُورهم وعَوَائلهم..!

الخَامِسَة – مِلْك نَفسك، فعِندَمَا تَكُون عَازِبَا، فأَنتَ تَملك الكَثير مِن السّيطرَة عَلَى كُلِّ أَفعَالك، وهَذا يَمنَحك الشّعُور بالتَّمكُّن والاستقلَاليَّة، وعِندَمَا تَكون لَديكَ سَيطَرَة عَلَى قَرَاراتك وسلُوكيَّاتك، تَتمتَّع بصحَّةٍ أَكبَر..!

حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!

بَقي القَول: إنَّني أَميل إلَى دَعم الحيَاة الزَّوجيَّة، وتَكثيف الدِّرَاسَات حَولهَا، ورَغم أَنَّ الدِّرَاسَة التي عَرضتهَا «بيلا»؛ كَانَت مُقنِعَة إلَى حَدٍّ كَبير، إلَّا أَنَّ فَوَائِد الحيَاة الزَّوجيَّة، أَكثَر إقنَاعاً، وأَكبَر نَفْعًا، ويَكفي القَول أَنَّ الزَّوَاج؛ هو أَقدَم مُؤسَّسة اجتمَاعيَّة؛ عَلَى سَطح الكُرَة البَشريَّة، وحَتَّى الآن لَم يُوجَد مُؤسَّسة تَضَاهي المُؤسَّسة الزَّوجيَّة، لَا مِن حَيثُ الفَوَائِد والعَوَائِد، ولَا مِن حَيثُ المَنَافِع والمَكَاسِب..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store