الموقع الإلكتروني لشركة الكهرباء

الشركة السعودية للكهرباء شركة كبيرة ومهامها عديدة، وهي شركة خدمية مدفوعة القيمة تخدم الناس لتحقيق أهداف كثيرة، وكذلك لتُحقِّق أرباحًا أكثر من أجل تقديم تلك الخدمات، وقد يكون ذلك حقاً مشروعاً للشركة، هذا إذا كانت تُقدِّم الخدمة على الوجه المطلوب، ولكن تعريفاتها مرتفعة، وخدماتها متواضعة، وبوابتها الإلكترونية صعبة الدخول لمن أراد إنجاز بعض معاملاتها.

الموقع الإلكتروني للشركة من أصعب المواقع في عملية الدخول إليه، ولن تتمكن من إنجاز الخدمة التي تريدها لصعوبة الدخول للموقع، وأسئلته كثيرة، والصور الموجودة للتعريف بها عديدة، ولا نعلم ما السر في ذلك؟! ولماذا الشركة تُصر على عملية التعقيد الأكثر من اللازم لوصول المشترك للهدف الذي يريد؟، فهناك العديد من الوزارات، والإدارات الحكومية، والهيئات، والمؤسسات، التي تستخدم التقنية وتُسهِّل عملية الدخول والخروج من مواقعها بكل سلاسة، ومن أمثلتها على سبيل المثال لا الحصر: وزارة العدل، التي تعتبر رائدة في هذا المجال، والتي استخدمت التقنية بكفاءة عالية لخدمة المواطنين، وتسهيل أمورهم عوضًا عن مراجعة المحاكم، ومواجهة مشاكل مواقف السيارات، والانتظار لفتراتٍ طويلة للوصول إلى القضاة، وكذلك بوابة وزارة الداخلية التي حققت نجاحات كبيرة ومهمة في استخدامها للتقنية؛ التي استفاد منها ملايين من المواطنين والمقيمين مثل: نظام أبشر، والأحوال، والجوازات، والمرور... وغيرها من الجهات التي لا يمكن حصرها في هذا المقال.

استخدام التقنية الحديثة في حل مشاكل المواطنين أراح الناس كثيرًا، وخفَّف من معاناة مراجعة الإدارات الحكومية والجهات ذات العلاقة بخدمات المستفيدين، وحفظ الكثير من الوقت والجهد الضائع في الانتظار والتردُّد على هذه الجهات، ولذا فقد حرصت دولتنا الرشيدة في تفعيل هذه التقنية والأخذ بها في جميع الوزارات، والإدارات، ذات الارتباط بمصالح الناس وإنجاز معاملاتهم، حتى وإن بقيت هناك بعض الرواسب من أولئك الموظفين المعاندين للتقنية، والمعطِّلين لمصالح الناس، والذين لا يحلو لهم إرهاق المستفيدين بالمراجعات بين الإدارات المختلفة والجهات ذات العلاقة (وكأنك يا أبوزيد ما غزيت)، وهم موجودون في كل مكان.

حَرصَ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على حثِّ جميع الجهات ذات العلاقة المباشرة بخدمات المستفيدين والمسؤولين فيها؛ لإنجاز مطالب الناس وعدم تعطيل مصالحهم وفي أسرع وقت ممكن.

لنا رجاء في الشركة السعودية للكهرباء، أن تُسهِّل إمكانية الدخول إلى موقعها الإلكتروني، وأن يكون موقعها أكثر مرونة، حيث ينجز المستفيد كل ما يُريده عبر هذه القنوات دون الرجوع؛ أو التردُّد على إداراتها المزدحمة، وضياع الوقت والجهد في إنجاز معاملات بسيطة يمكن حلّها بكل سهولة عن طريق موقعها الإلكتروني.

تحية وتقدير لكل الوزارات والإدارات التي أخذت بهذه التقنية، ووظَّفتها بطريقةٍ مميزة في خدمة مراجعيها، وتذليل الصعاب التي كان يعاني منها السواد الأعظم منهم، وتحقيق أهداف التنمية الشاملة التي نسعى إليها لعام (2030م)، حيث نصل بجميع وزاراتنا، وإداراتها، وفروعها المختلفة في تحقيق أهدافها المرجوة وآمالنا المنشودة، وهو إنجاز معاملات إلكترونية بلا ورق، وعن بُعد.