Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

ذكرى العصر الذهبي الرابعة للدولة السعودية

A A
عصر سلمان بن عبدالعزيز هو العصر الذهبي للدولة السعودية. وها نحن نتحدث عن ذكرى البيعة الرابعة لملك حدَّث مؤسسات الدولة التي كان أغلبها مليئاً بالبيروقراطية، وبالفساد الإداري والمالي، وانتشار المحسوبية والواسطة.

مسؤولون ينامون على مؤسساتهم نومة أهل الكهف، ولا يقتلعهم من كراسيهم إلا الموت، والقطاع الخاص يعشعش فيه الأجانب والوافدون الذين وجدوا ضالتهم في تلك الدجاجة التي تبيض ذهباً (القطاع الخاص)، كما وصف ذلك القطاع الدكتور غازي القصيبي -يرحمه الله-.

المشاريع كانت مقصورة على شركات ومؤسسات معروفة بالاسم، ويديرها أجانب. فأتت الرؤية الطموحة للملك سلمان لكي يضع الأمور في نصابها، وتم في عهده رعاية القطاع الخاص من قِبَل الدولة، لكي يبيض ذهباً للوطن والمواطنين الذين كانوا يعانون من بطالة مقنعة، بسبب إما قصور مخرجات التعليم التي لا تواكب متطلبات سوق العمل، أو بسبب مزاحمة الوافدين للمواطن السعودي من خلال «التستر»، الذي جلب للوطن عصابات ومافيا تقوم بتحويلات مالية مخيفة من خلال أعمال غير نظامية يقومون بها، وقد أضرت تلك الأعمال باقتصاد البلد، وأصبح جزء هام من اقتصادنا يتم تحويله إلى الخارج!!

رؤية طموحة ركَّزت على تنويع مصادر الدخل، فركَّزت على المشاريع الاستثمارية والتعدين، والصناعة والتجارة، والسياحة والتوطين للعقول، لكي يكون اعتمادنا على النفط في 2030 هو صفر.

رؤية طموحة تُركِّز على تنمية الإنسان السعودي، وتجعل منه المحور الحقيقي للتنمية. فقد أنصف والدنا سلمان بن عبدالعزيز المرأة وجعلها تحصل على حقوقها كاملة غير منقوصة لكي تشارك في تنمية دولتها العظمى «السعودية» بجانب الرجل، بعد أن كانت ضحية لعادات وتقاليد بالية.

سلمان بن عبدالعزيز قائد العزم والحزم استطاع بعاصفة الحزم أن يُلجم إيران في اليمن، ويقضي على أسلحةٍ وصواريخ إيرانية تم تزويد الحوثي بها في اليمن بالمليارات، لكي تقوم قوات التحالف العربي بتدميرها بالكامل. ولولا الله ثم عاصفة الحزم لأصبح بلدنا مُطوَّقاً من العراق وسوريا ولبنان واليمن من قِبَل إيران وأذنابها ووكلاء حربها.

عصر سلمان الذهبي أعاد كتابة التاريخ لدولةٍ حديثة، عصريةٍ متحضرة، تأخذ بأسباب التقدم والتطور والرقي، وتبدأ من حيث انتهى الآخرون. فهذا هو العام الرابع من حكم سلمان بن عبدالعزيز الرشيد لدولةٍ عظمى، يستحق أبناؤها هذه القيادة الحكيمة، التي جعلت السعودية محط الأنظار وقبلة الزائرين. وقمة العشرين الاقتصادية تُبرهن لنا عن مكانة المملكة، التي استُقبِلَ فيها ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان استقبال الزعماء الكبار.

دولة حديثة واقتصاد قوي ومواطن يقوى بقيادته، وقيادته تقوى به، وسياسة ثابتة تنهجها المملكة، وهي عدم التدخل في شؤون الغير، وفي المقابل لا تسمح بالتدخل في شؤونها لكائن من كان.

ذكرى البيعة الرابعة تجعلنا أكثر قوة ورفعة وعزة ومنعة، إنها يا سادة مملكة سلمان بن عبدالعزيز الحديثة، التي جعل منها دولة عظمى، العبثُ معها ضربٌ من الجنون، لأنها سوف ترد الصاع صاعين.

فلنُجدِّد البيعة لملك وولي عهد أخذوا على عاتقهم بناء دولة حديثة عصرية، تُركِّز على المواطن، وتستثمر فيه وتحميه. عاش سلمان بن عبدالعزيز وعاش محمد بن سلمان في ذكرى البيعة الرابعة، وحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store