Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

دعاة ووعَّاظ مرتزقة..

A A
بعض من يَدَّعون أنهم دعاة ووعاظ في العالم الإسلامي وبعض القساوسة المسيحيين يجمع بينهم عامل مشترك ألا وهو «جمع التبرعات» من أجل أعمال خيرية ينتهي معظمها في جيوبهم ولا يصل إلى الفقراء والمعوزين إلا النزر اليسير!.

القس الأمريكي جيمي سواقرت أحدهم فهو يملك محطة تلفزيون تبشيرية وكان يجمع التبرعات والأموال ومن خلالها أطيح به «عندما قبض عليه بسبب سوء خلقه واعترافه بعلاقة جنسية مع إحدى البغايا»، شاهدتها أنا بنفسي، عندما كنت أدرس في الثمانينيات في أمريكا، على إحدى محطات التلفزة الأمريكية، وأنكر ذلك وقال كنت فقط أشاهد مفاتنها، لتخرج هي على الهواء، في محطة ال سي إن إن، مع المذيع الشهير لاري كينج، وتتحدث عن علاقتها به. هذا القس الأمريكي كان يملك طائرة خاصة، وفيلا في أرقى أحياء لوس إنجليس، في بيفرلي هيلز، معقل المشاهير ونجوم السينما، وفي أصبعه خاتم سوليتير وانتهت إمبراطورتيه. والفضيحة الأخرى للقس جيمس بيكر وزوجته السابقة تامي بيكر أصحاب بي تي إل كلب.

وفي عالمنا العربي شمر بعض من يدَّعُون أنهم دعاة ووعاظ عن سواعدهم وجمعوا التبرعات تحت مظلة الحديث الذي يقول (ما نقص مال من صدقة). وإذا كان القاسم المشترك بين هؤلاء هو جمع المال من أجل الثراء والشهرة فإن بعض من سمُّوا أنفسهم دعاة ووعاظاً في عالمنا العربي زادوا عليها فدخلوا في متاهات السياسة ودهاليزها، وحصلوا على أموال ودعم إعلامي من دول تضمر الشر لعالمنا العربي فتورطوا ووجدوا ملاذاً آمناً لكي يخرجوا من هذه الورطة وهي جماعة الإخوان المفسدين المفلسين الإرهابية، فأصبح هؤلاء المغفلون والجهلة بالسياسة كالمستجيرين من الرمضاء بالنار من خلال دويلة صغيرة بنظامها الإرهابي نظام الحمدين لكي يتوسط لهم مرشدهم القرضاوي ويوزع عليهم الحقائب اليدوية الممتلئة بما خف حمله وغلا ثمنه من أمير قطر تميم؟! فأصبحوا معاول هدم لأوطانهم بل وعائقاً كبيراً في التنمية، وشوهوا سمعة دين إسلامي وسطي سمح لا يقبل التطرف بأي اتجاه، أولئك تحولوا إلى مرتزقة، وأصبحت تركيا مثلهم الأعلى في الإسلام يحجون إليها في الصيف، ويعملون دعايات لشاليهاتها بل ويفتون بدفع الأضاحي نقداً لفقراء تركيا عن طريق بنك تركي تملكه دويلة قطر. وقبل ذلك أجمعوا على تسمية أردوغان خليفة للمسلمين؟! من خلال (مرشدهم) القرضاوي الذي قال -وهذا موجود على اليوتيوب- أن أردوغان هو زعيم الأمة الإسلامية، وانتقلت بذلك خلافة المسلمين للسيد أردوغان ليأتي أحد الدعاة ويزيد على خلافته للمسلمين بالقول «إن أردوغان كان يقبل قدم والدته قبل أن يذهب إلى مكتبه»، ووالدة أردوغان كما قالت قناة العربية متوفاة من 3 سنوات»؟!.

خلاصة الموضوع إن الاسترزاق والبحث عن الثراء والشهرة يمر عبر جماعة الإخوان الإرهابية، والتقديم على هذه الوظيفة المربحة لا يحتاج إلا لمؤهلات بسيطة جداً هي تقبيل يد القرضاوي مرشد الجماعة ومبايعته لكي يسبغ عليك بنعمة الانتماء لهذه الجماعة الخطرة جداً ليس فحسب على أمن أوطاننا العربية بل هي أكبر عائق للتنمية والتطور واللحاق بهذا الركب المتحضر الذي تخلفنا عنه لأكثر من خمسين سنة بسبب هذه الجماعة التي تستخدم الحرام والحلال للسيطرة على السذج والمغفلين الذين لا يقومون بأية أنشطة إلا بإذن مسبق من قبل هذه الجماعة الإرهابية التي زرعها الاستعمار الإنجليزي لكي تدمر عالمنا العربي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store