الإعلام الجديد

قرار إعادة التشكيل الوزاري فيه من الدلالة؛ على أن هناك متابعة حثيثة ودقيقة لكل مسؤول في الدولة، كُلٌّ في وزارته، والذي يقع على عاتقه تنفيذ المهام وإنجاز الأهداف الموكلة له، دون أي مجال للمجاملة أو التهاون في المسؤولية، وهذا النهج الذي اتّخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان –

حفظهما الله- كان نبراسًا لكل مسؤول للقيام بواجباته نحو الوطن والمواطن، خصوصًا أن هذه المرحلة تتطلب المواكبة والخطوات المتسارعة للوصول إلى الأهداف الكبيرة للدولة.

ونحن بدورنا نتابع التطور السريع للمشهد في المملكة، والذي قدَّم لنا أنموذجًا متكاملًا من النقلة النوعية في مختلف المجالات، وهذا الأمر يتطلب من الجميع المساهمة الفاعلة، كُلٌّ بدوره، ومن منطلق واجباته ومسؤولياته تجاه الوطن، كما أننا نعي بأننا نعيش حقبة زمنية مختلفة تتطلب تطوير الأفكار لمواكبتها، وأن آليات العمل اختلفت وتطوَّرت مع تطوُّر كل ما حولنا في العالم، والوقوف مكتوفي الأيادي والتغني بأمجاد الماضي لن يُغيِّر من حالنا إلى الأفضل، ولن يكون هناك أي تقدُّم نتركه لأبنائنا أجيال المستقبل، والفرصة متاحة للجميع في المشاركة في صناعة المستقبل.

وزير الإعلام الجديد الأستاذ تركي الشبانة هو أحد الفرسان القادمين إلى منصة الوزارة من قطاع الإعلام الخاص، وثقة ولاة الأمر في اختياره؛ فيه النظرة الاستراتيجية لتطوير هذا القطاع الحيوي والمهم، والذي يحمل ملفات كثيرة من أبرزها الإعلام المرئي والمكتوب، وهنا أُخصُّ حديثي عن الصحف الورقية والإلكترونية، والتي تحتاج معظمها إلى تعديل مسارها وتطويرها بما يوافق المرحلة القادمة؛ إذ إن أغلبها أصبح يعاني من الترهُّل، وكذلك الدخلاء والتوجهات التي لا نعلم أين تنتهي بها.

بقي من القول: إن التطور الحيوي والتنفيذي لكل القطاعات الحكومية التي تُقدِّم خدماتها إلى المواطنين والمقيمين والحجاج والزائرين مطلب لا ينتهي، وحرص ولاة أمرنا على هذا الأمر ومتابعتهم على أداء الأعمال وفق الرؤى والتطلعات المستقبلية هو خير دليل على ما نشهده في تطوُّر تقديم الخدمات في شتى المجالات ضمن شواهد عالمية ومحلية أبهرت الجميع، وهذه المسؤولية تتطلَّب من الجميع -مواطن ومسؤول- بذل المزيد من الجهود في الأعمال والخدمات المقدمة.