Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد أحمد مقبول

أدعياء

A A
في مجالات عدة ظهر أناس متطفلون يقدمون أنفسهم كخبراء وأصحاب ممارسة وتجربة ويمجدون ذواتهم، وأحياناً يستعينون بأشخاص من السذج وفئة من المضحوك عليهم أو الشركاء، ليساهموا بدورهم في تقديم هؤلاء المتطفلين ورسم صورة إيجابية لهم كما يقال «يعززون لهم».

مثل أولئك المتطفلين الذين يحق تسميتهم بالأدعياء ظهروا في مجالات عديدة كالإعلام والتدريب والتنمية البشرية والهندسة والمقاولات وحتى الطب البشري والطب الشعبي وما أكثرهم وغيرها من المجالات والميادين. وهم أبعد ما يكون عن الأساس العلمي والتأهيلي والخبرة الحقيقية.

هؤلاء يذكرونني بكثير من العمالة التي تدعي أنها تتقن الأعمال المهنية الاحترافية.. حلاقين ومبلطين وسباكين وكهربائيين وسائقين وفنيي تقنية معلومات وغيرها من المهن التي كانوا يتعلمون علينا فيها وتحملنا نتيجة أخطائهم وعواقب أعمالهم.

هؤلاء الأدعياء لا يتورع الواحد منهم أن يسبق اسمه بلقب «المستشار» أو «الإعلامي» أو «المدرب المعتمد» أو «الخبير» وما شابه ذلك من ألقاب يتصدرون بها بعض المجالس والمناسبات وقروبات الواتس اب ووسائل التواصل الاجتماعي ويفتون بجهل مدقع ملبس ببضعة مصطلحات مما حفظوها شكلاً ونطقاً دون معنى وعمق وعلم، ليعطوا الآخرين انطباعاَ أنهم من أصحاب الاختصاص والخبرة التي لا يشق لها غبار.. بينما هم في الحقيقة غبار لا خبرة ولا معرفة من ورائه. مثل هؤلاء ينبغي علينا جميعاً مؤسسات وأفراداً أن نعرّفهم بكذبهم وتدليسهم، ونحذر منهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store