Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

شروط الإصلاح

A A
أكدت المبادرة العربية للإصلاح، التي قدَّمتها المملكة العربية السعودية في عام 2005 لجامعة الدول العربية، على أن العالم العربي يُشكِّل رافداً مهماً في عملية تطوير الحضارة الإنسانية في جميع جوانبها، لذا فعليه ألا يتخلَّف عن التعامل بموضوعيةٍ وواقعية؛ مع المستجدات والمتغيِّرات المُتلَاحِقَة على الساحة الاقتصادية العالمية، خاصة فيما يتعلق ببروز التكتلات الاقتصادية الكبرى، وتنامي العولمة، بما تُوفِّره من فرصٍ، وتفرضه من تحديات، والتطورات المتسارعة في مجالات التقنية والاتصالات والمعلومات.

** **

ولقد سبق هذه المبادرة السعودية طرح مُتقدِّم لمفهوم الإصلاح، قدَّمه سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية -رحمه الله- في ندوةِ إصلاح البيت العربي (المحور السياسي) ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية في الرياض 26 شوال 1424هـ الموافق 20 ديسمبر/ كانون الأول 2003، أكد فيه بأنه: «آن الأوان لأن نمتلك الشجاعة الكافية لنُقرِّر أن الإصلاح الذاتي وتطوير المشاركة السياسية هما المنطلقان الأساسيان لتجاوز الأزمة الهيكلية التي تتعرَّض لها دولنا العربية، وهما المدخلان العمليّان لبناء النهضة العربية الشاملة، والتعامل بموضوعية وواقعية مع المستجدات والمتغيرات المتلاحقة على الساحة الدولية، على الصعد السياسية والاقتصادية والتقنية والمعلوماتية».

** **

وعزا سموّه العوامل المُؤثِّرة في ضعف المُكّون السياسي «النظري والعملي» الذي يُعزى إليه غياب المشاركة السياسية في العالم العربي في ثلاث مجموعات أساسية، تتعلَّق الأولى بالجغرافيا التاريخية للعالم العربي ذاته، وتتمثل الثانية في وجود روابط قوية تتجاوز الانتماء السياسي المباشر، وترتبط المجموعة الثالثة بالطابع الخارجي والمستورد لمؤسسات الحكم وأجهزة الدولة.

#نافذة:

إن الإصلاح الذاتي وتطوير المشاركة السياسية داخل الدول العربية هما منطلقان أساسيان لبناء القدرات العربية، وتوفير شروط النهضة العربية الشاملة، وتلبية متطلبات الانخراط الإيجابي في ميادين المنافسة العالمية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store