Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

تبي سلمان؟

A A
أنا من الذين يُؤمنون بأن السلام هو أقرب طريق للتعايش بين الشعوب.. وأن التفاهم هو أقصر طريق لتحقيق السلام، حتى لو طال أمد الحوار بين الأطراف المعنية. فكل البشر يحتاجون إلى أن يعيشوا فى سلامٍ وأمان، ولا يمكن لأى دولة تُريد أن تزدهر وتتطوَّر وتُحقِّق رفاهية العيش لأبنائها، بينما يشعر الناس فيها بعدم الأمان فى حياتهم.

** **

ومن هذا المنطلق، وضعتُ -منذ عدة سنوات بين أوراقي الخاصة- تصوُّراً لسيناريو مفاوضات بين أطراف إقليمية لتحقيق أمن منطقة الخليج أسميته (سفر الخروج)، يُطرح فيه كل القضايا الخلافية للحوار والتفاوض بين الدول المحورية في المنطقة، وهي: «السعودية، وتركيا، وإيران». وهو تصوُّر نشرتُ فِكرتَه في تغريدة قديمة مُختصرة؛ قبل نشوء الأزمة الخليجية الحالية بشهور.

** **

كان الطرح قائماً، آنذاك، على أن دول المنطقة، رغم أطماع بعضها وسياساتها العدائية، حريصة على ألا تتطوَّر خلافاتها إلى شرارة تُشعل النار في المنطقة؛ لا يستفيد منها سوى الدول الكبرى التي تعتاش على خلق الحروب وتجييرها لصالحها. وبأن هناك مِن العقلِ والحِكمة في هذه الدول، والحرص على أمن المنطقة.. ما يجنِّب الشعوب احتمالات الخسارة والدمار.

** **

وإذا كان الموقف الإيراني قد أصبح واضحاً للجميع، كان هناك بعض الأمل في أن تركيا، لازالت راغبة في تحسين الأجواء بينها وبين دول المنطقة. غير أن الموقف الأخير الذي أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذا صح صدوره عنه، يتناقض مع ما يُعلنه دوماً بأنه يعمل من أجل خير الأمة الإسلامية، التي تُشكِّل فيها المملكة العربية السعودية وقادتها الركيزة الأساسية لأمن واستقرار العالمَيْن العربي والإسلامي.

#نافذة:

«تبي سلمان؟

ناظر في السماء كانك تبي سلمان..

تخيب إيديك ما طُلته ولا طالوه أسلافك».

بدر بن عبدالمحسن

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store