Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

ليست مجرد زيارة

A A
بعيداً عما مثَّلته زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للباكستان الشقيقة من أهميةٍ سياسية واقتصادية وأمنية للبلدين، وما انتهت إليه من توقيع اتفاقيات استثمارية مع باكستان، بقيمة 20 مليار دولار، وهو رقم أكَّد ولي العهد أنه يُمثِّل فقط البداية، «سيزداد كل شهر وكل عام، وسيفيد كلا البلدين»، فإن موقفين إنسانيين بارزين شدَّاني في زيارة سمو ولي العهد، عَكَسَا أخلاقيات القيادة السعودية:

* الموقف الأول: عندما خاطبه رئيس وزراء باكستان عمران خان راجياً حسن تعامل المواطنين السعوديين مع العمالة الباكستانية. فقد جاءت إجابة سمو ولي العهد الأمير محمد قمَّة في الإنسانية عندما قال: «اعتبرني سفيراً لباكستان في المملكة العربية السعودية».

* الموقف الثاني: مبادرة سمو ولي العهد الإنسانية بالأمر بإنشاء مركز صحي باسم الشهيد فرمان علي خان -رحمه الله- في الإقليم الذي نشأ وترعرع فيه الشهيد. فقد سطَّر هذا البطل أروع ملاحم التضحية. وقام بإنقاذ 14 شخصاً خلال كارثة سيول جدة عام 2010. وحملت له مدينة جدة الاعتبار عندما أسمت شارعاً في المدينة باسم الشهيد البطل رحمه الله.

** **

وأخيراً.. لا زلتُ أذكر لقب «باكستاني متسعود»، الذي أضفاه علىَّ أحد القُرَّاء منذ سنواتٍ بعيدة، بعد دعوتي إلى ضرورة حسن التعامل مع العمالة!! فقد شعرتُ وقتها بالألم لضيق القارئ ببحث قضايا تُظلم فيها العمالة الوافدة. لذا فإن موقف سمو ولي العهد ومشاعره الجيَّاشة، أظهرت عُمق مشاعر المواطن السعودي تجاه مَن يساهمون معنا في بناء الوطن، وأعتَبرُ تِبَاعاً؛ اللقب الذي أضفاه علىَّ ذلك القارئ، وساماً ومنحة غالية، كنتُ سبَّاقاً في الفوز بها.

#نافذة:

(باكستان بلد عزيز على جميع السعوديين.. عملنا معاً في أوقاتٍ صعبة وأوقاتٍ جيدة، وسنكمل العمل معاً).

#محمد_بن_سلمان

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store