Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محسن علي السهيمي

وغدًا يسطع في العُرضيات « بدر»

A A
تترقب محافظةُ العُرضياتِ الزيارةَ المنتظرة لصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان نائب أمير منطقة مكة المكرمة بوصفها الزيارة الأولى له للعرضيات. ولقد حظيت المحافظةُ بزيارات كريمة، ومنها: زيارة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز عام (١٣٩٢هـ)، ثم مرور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- بها عام (١٤٠٥هـ)، ثم زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن عام (١٤٠٩هـ)، ثم حظيت بزيارات متتابعة لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل طوال عقد كامل، وذلك بين عامَي (١٤٢٨- ١٤٣٨هـ)، ثم زيارة صاحب السمو الأمير منصور بن محمد عام (١٤٣١هـ)، ثم زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر عام (١٤٣٩هـ)، هذا خلاف زيارات عدد من الوزراء والمسؤولين. واليوم يكتب الأمير بدر سطرًا جديدًا في سجل الزيارات التي حظيت بها العرضيات، وربما لا أضيف جديدًا حينما أَعرض على سموه بعض المطالب التي تتشوف لها العرضيات؛ لأنني على ثقة أن لديه تصورًا وافيًا عن العرضيات (إنسانها وجغرافيتها واحتياجاتها ومقوماتها وتاريخها وثقافتها وأعلامها، وما قدمه أبناؤها من تضحيات على جبهات الشرف والصمود، وما قدمته العرضيات من عقول مبدعة وأسماء لامعة بامتداد الوطن الكبير). يأتي سموه للعرضيات وقد تحقق لها بعض ما تطمح إليه، في الوقت نفسه تبقت بعض المطالب التي لها حكم الضرورة، وصفحاتُ الصحف وأدراج الجهات المعنية شاهدة على تلك المطالب.

ولعلي إن عاودتُ اليوم تكرار بعض المطالب التي طالما جاهرتُ بها عبر هذه الصحيفة الرائدة التي أوصلتْ -ولا تزال- صوتَ العرضيات للمسؤولين طوال (٣٧) عامًا، فذلك يأتي من باب الطمع في أن تحظى العرضيات بما تستحق. في مقدمة هذه المطالب تأتي الكلية الجامعية بفرعيها (بنين - بنات) وهو المطلب الذي صرح محافظ العرضيات الأستاذ علي الشريف قبل سنتين في لقائي معه في هذه الصحيفة بأنه كان أول مطلب رفع به سعادته لسمو أمير المنطقة. حكاية الكلية الجامعية -في مدها وجزرها وفصولها الطويلة- أصبحت لغزًا محيرًا، وحديثًا تلوكه وسائل التواصل، ولا أظن سموه إلا ملمًا بتفاصيلها التي لا أرى ضرورة لسردها، غير أن ما يمكن طرحه أمام سموه هو أن خريجي ثانويات العرضيات وخريجاتها لا يتم قبولهم في جامعات المناطق والمحافظات (المجاورة) وفروعها؛ بحجة عدم تبعيتهم لها، وبذا لازمَ أكثرُهم منازلَهم، إلا أن يتم (استثناؤهم) فيُعاملوا معاملة طلاب تلك المناطق والمحافظات حتى يُحل لغز الكلية الجامعية بالعرضيات. المحافظة يا سمو الأمير بها قرابة الـ(٢٠٠) مدرسة، وتستوعب مئات المعلمين والمعلمات وآلاف الطلاب والطالبات، الذين يترقبون قرارًا يمنحهم إدارة تعليم مستقلة تقوم بأمرهم.

سمو الأمير، تعج المدارس الثانوية بمئات الطلاب والطالبات، فلا تسأل عنهم وهم يَضربون في الأرض لإجراء اختبارات قياس ومعهم الطلاب الموهوبون ومختبرو الكفايات، وكانوا جديرين بمركز في محافظتهم يستوعب أعدادهم المتزايدة. ومهما يكن فلن تغيب عنا ازدواجية طريق العرضيات التي كتبتُ -وغيري- عنها كثيرًا وردتْ عليَّ وزارةُ النقل عبر هذه الصحيفة بقولها إنه سيتم اعتمادها في ميزانية (١٤٣٥هـ)، ومن تاريخه والشركات المنفذة تُفيق يومًا وتدخل في الغيبوبة أشهرًا، حتى أصبحت لعنة (التعثر) ملازمة لهذه الازدواجية.

بقي أن أقول إن سموكم حين يتجه جنوبًا أو شمالاً فسيجد مقومات سياحية وتراثية واقتصادية لم تُستغل، كواديَي (قَنونا ويَبة)، وكسدود (قنونا والنَّظْر والجَناح)، وحين يتجه إلى شمال المحافظة فلن يجد حديقة واحدة، وسيشاهد على طريقه هيكلاً أخرس صامتًا يُدعى (المركز الحضاري) وقد أصبح عصيًّا على الاكتمال رغم تعاقب السنين عليه.

ثم ليسمح لي سموه أن أهمس له بأن للتنافس (غير المحمود) يدًا تضاف لليد الكبرى لـ(بعض الجهات الحكومية) حينما تسبَّبَتَا في تعطيل ما ينفع العرضيات.

Mashr-26@hotmail.com

​للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (52) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 (Stc)، 635031 (Mobily)، 737221 (Zain)

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store