Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
يعقوب محمد إسحاق

تحية إعجاب وتقدير للعالمة السعودية غادة المطيري

شمس وقمر

A A
يشكر الأستاذ ياسر العمرو مقدم برنامج: (بالمختصر) في قناة (MBC) لاستضافته العالمة السعودية المحترمة غادة مطلق المطيري. إن والدها مطلق المطيري رحمه الله كان أكثر إخوته انفتاحاً وحباً في تعليم أولاده وبناته تعليماً راقياً، كان رجلاً ذا فطرة سليمة جعلته أباً مثالياً نجح في بناء أنجاله بشكل مثير للإعجاب والتهنئة على عقليته التنويرية. حينما رفضت جامعة الملك عبدالعزيز قبولها في كلية الطب لم ينهزم والدها بل جعلها تدرس في الولايات المتحدة الأمريكية حيث وجدت ابنته الغالية غادة المطيري الظروف العلمية المناسبة في الجامعات هناك، وتفوَّقت في دراستها حتى نجحت في تحقيق عشرة اختراعات علمية مفيدة للبشرية، وهو عمل تُؤجر عليه عند الله قبل كل شيء. فمن اختراعاتها العلمية ما توصلت إليه من اكتشاف طبي يعالج الأمراض بدون جراحة حينما اكتشفت مادة تسمح لأشعة الضوء بالدخول إلى خلايا الإنسان من دون عملية جراحية، ويطلق على هذه المادة اسم الفوتون، وهو عبارة عن ضوء له طاقة محدودة تسمح له بالدخول إلى جسم الإنسان لإجراء تغييرات كيماوية فيه، وهو الأمر الذي يجعل هذا الاكتشاف اختراعاً جذرياً مهماً جداً في تاريخ المكتشفات الطبية والكيماوية، ويمكن تطبيقه في مجالات طبية وعلمية كثيرة فيعالج أمراضاً خطيرة. ونظراً لأهمية هذا الاختراع الذي كان مدعوماً من الهيئة الأهلية الأمريكية للصحة قدَّمته للكونجرس على أساس أنه أهم أربعة اختراعات تاريخية مفيدة للبشرية. وأوضحت عالمتنا الكبيرة بعلمها -وليس بسنها فهي مازالت شابة- بأن إنتاج دواء واحد يكلف شركات ومصانع الأدوية ما لا يقل عن 800 مليون دولار، وهو سر غلاء أثمان الأدوية. ومن أهم المعلومات التي كشفت عنها غادة المطيري أن ميزانية الأبحاث في أمريكا 3% من ميزانية البلاد، وأن ميزانية الأبحاث في إسرائيل 4% من ميزانيتها السنوية.. فمتى نهتم في بلادنا بالأبحاث؟!. أتمنى على حبيب الشعب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أن يكون إنشاء مركز عالمي للأبحاث من ضمن الأمور الإستراتيجية للمملكة، ننافس بنتائجه العالم بالقوة العلمية الناعمة التي ترفع حضارتنا إلى مستويات رفيعة فيهابنا أعداؤنا ويستعين بنا أصدقاؤنا.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store