تراجعًا بالعقار.. والمخزون يقفز إلى 1.3 مليون وحدة سكنية

كشف تقريرعقاري حديث عن استمرار تراجع أسعار بيع وإيجار الوحدات السكنية في الربع الأول من العام الجاري بالرياض مقارنة بالعام السابق، لافتا إلى انخفاض سعر الشقق بنسبة 2% والإيجارات 3 ٪ في حين بلغ الانخفاض في بيع وإيجار الفلل بنسبة 5 ٪ و 2 ٪ على التوالي.

وبحسب التقرير الذي أصدرته جي إل إل العقارية عن سوق العقار في الرياض خلال الربع الأول من العام الجاري، فإن المخزون ارتفع إلى 1.3 مليون وحدة سكنية حاليا، وإن تباطؤ وتيرة التراجع خلال الربع الأول يشير إلى أن السوق اقترب من القاع.. وأشار التقرير إلى إمكانية أن يستقر سوق القطاع السكني بالرياض على مدار فترة الاثني عشر شهرًا القادمة بالنظر إلى جهود الحكومة من أجل توفير الوحدات السكنية وتحفيز الطلب من خلال فرض رسوم الأراضي البيضاء، وهو ما قد يؤدي إلى تصحيح محتمل في مستوي الأداء.. ورجح التقرير أن يشهد سوق الوحدات السكنية زيادة في الطلب على خلفية المبادرات الحكومية لتحسين شفافية القطاع وقرب إطلاق مؤشر أسعار الإيجار، وشهد الربع الأول تسليم 7500 وحدة سكنية ليرتفع إجمالي المخزون إلى 1.3 مليون وحدة، فيما من المتوقع تسليم أكثر من 50 ألف وحدة على مدار العامين 2019-2020.

تباين الأداء في قطاع التجزئة

شهد قطاع التجزئة تسليم 34.003 أمتار مربعة من إجمالي المساحة التأجيرية خلال الربع الأول من 2019 ليبقى إجمالي مخزون السوق من منافذ التجزئة مستقرًا نسبيًا عند 2.2 مليون متر مربع. ويجري العمل حاليًا على إنجاز 449.100 متر مربع يتوقع تسليمها خلال العام الحالي.. ووفقا لتقرير جي ال ال فإنه رغم سعي أصحاب مراكز التسوق إلى تقديم عروض تأجير مرنة في محأولة للاحتفاظ بالمستأجرين لمنافذ التجزئة الأقل جودة والعشوائية، ارتفعت خلال الربع الأول معدلات الشواغر، وفي المقابل نجحت مراكز التسوق الأعلى جودة في المواقع الرئيسة بالمدينة في تجديد مراكزها وإدخال مفاهيم جديدة عليها، مما حافظ على الاستقرار النسبي لأسعار الإيجارات، بل زيادتها في بعض الحالات.. ورجح التقرير أن تدفع العوامل الديموغرافية المواتية والنمو المتوقع في السياحة لتحسين أداء السوق على المدى الطويل مدعومًا بمبادرات الحكومة لزيادة الإنفاق وزيادة الدعم من 12 مليار ريال في 2018 إلى 32 مليارفي موازنة عام 2019 .

دخول 3450 غرفة مجال الفنادق

ولفت التقرير إلى زيادة إجمالي عدد الغرف الفندقية في الرياض إلى 14.150 غرفة بحلول نهاية الربع الأول من عام 2019، وسط توقعات بدخول 3450 غرفة إضافية إلى السوق خلال العامين القادمين.. وبحسب التقرير وصلت معدلات إشغال الفنادق في الرياض إلى 59٪ في الربع الأول مقارنة بـ 62٪ في الفترة نفسها من عام 2018.

كما انخفضت إيرادات الغرفة المتاحة بنسبة 20٪.. ومن المتوقع على المدى القصير أن تستمر الضغوط على أداء سوق الفنادق، ولكن في ظل استثمار المملكة بكثافة في قطاع السياحة والبنية التحتية الداعمة لها فإن التقرير يتوقع على المدى الطويل زيادة الطلب على قطاع السياحة الداخلية، خاصة بعد دخول السينما وهو ما سينعكس إيجابًا على أداء السوق.