Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

اعترافات..؟!

A A
لم تكن اعترافات الداعية عائض القرني في برنامج الليوان على قناة روتانا، واعتذاره على الهواء مباشرة باسم «الصحوة»، للمجتمع السعودي عن الأخطاء التي خالفت الكتاب والسنة وسماحة الإسلام وضيّقت على الناس، هي الأولى فقد سبقها بمقال أوردته في كتابي: (الرومانسية الغائبة: السعوديون والحب)، دار الأدهم 2018.

****

يقول الداعية عائض القرني في مقاله بعنوان: (المرعى أخضر ولكن العَنز مريضة)،الذي نشره في 17 أغسطس 2010، في مواجهة صريحة مع النفس:

* نحن مجتمع غلظة وفظاظة إلا من رحم الله!!

* وبعض المشايخ وطلبة العلم وأنا منهم جفاة في الخُلُق، وتصحّر في النفوس، حتى إن بعض العلماء إذا سألته أكفهرَّ وعبس وبسر!

* المجتمع عندنا يحتاج إلى تطبيق صارم وصادق للشريعة لنخرج من القسوة والجفاء الذي ظهر على وجوهنا وتعاملنا!

* في البلاد العربية يلقاك غالب العرب بوجوه عليها غبرة ترهقها قترة، من حزن وكِبر وطفشٍ وزهق ونزق وقلق، ضقنا بأنفسنا وبالناس وبالحياة، لذلك تجد في غالب سياراتنا عُصيَّاً وهراواتٍ لوقت الحاجة وساعة المنازلة والاختلاف مع الآخرين.

****

لذا كان السؤال الرئيس الذي أثرته في كتابي عن الرومانسية السعودية، أو بالأصح الرومانسية الغائبة هو: ما الذي طرأ إذاً في حياتنا الحديثة ليقلب الأوضاع وتغيب كل المشاعر الجميلة التي حملها آباؤنا لقرون ليأتي من يحكم عليها بالإعدام دون جُرم ويغير زاوية الرؤية 360 درجة مئوية «للخلف در» فينقلنا من أمة مُحبة عاشقة يملأ قلب أناسها أسمى المشاعر، إلى أمة تحمل العداء للحب والجمال والرومانسية؟! وكيف نسمح بتشويه صورة هذا الدين الحنيف بسبب جهل بعض أتباعه وافتراء بعض أعدائه.. فيُقدَّم على أنه دين البغض والكراهية.

وللحديث بقية ...

#نافذة:

قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: «لا تَحاسدُوا، وَلا تناجشُوا، وَلا تَباغَضُوا، وَلا تَدابرُوا، وَلا يبِعْ بعْضُكُمْ عَلَى بيْعِ بعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللَّه إِخْوانًا، المُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِم: لا يَظلِمُه، وَلا يَحْقِرُهُ، وَلا يَخْذُلُهُ».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store