Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

مكة المكرمة والإرهاب الإيراني

A A
العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن واكتوى بها النظام الإيراني مؤخراً وفي مقدمتها «تصفير» صادراته النفطية ساهمت في ارتفاع صوت الصراخ الإيراني والذي سمع صداه جلياً في المنطقة من خلال ردود الأفعال الهوجاء والمتمثلة في الأعمال التخريبية والجرائم الإرهابية المتنوعة سواء عبر استهداف ناقلات النفط في المياه الإقليمية الإماراتية أو استهداف محطتي الضخ النفطيتين التابعة لأرامكو في محافظتي الدوادمي وعفيف أو إطلاق الصواريخ العبثية المختلفة أو التصاريح الجوفاء للمسؤولين الإيرانيين.

تقدم إيران يومًا بعد يوم الدليل تلو الآخر بأنها يمكن أن تفعل أي شيء من أجل تحقيق أهدافها الخبيثة في المنطقة، فهي تلجأ باستمرار إلى استخدام الألاعيب والمناورات المختلفة والتصريحات المتناقضة أمام العالم بما في ذلك التحالف مع الأعداء ضد مصالح الأمة الإسلامية واتباع نهج الحرب بالوكالة في العديد من دول العالم المضطربة، فهاهي في العراق تدعم المليشيات المختلفة وفي سوريا تقود تنظيم داعش والقاعدة وفي لبنان تسيطر على حزب الله وفي اليمن تدعم المليشيات الحوثية الإنقلابية وكل ذلك يؤكد لدول المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام بأن إيران هي أكبر داعم للشر والإرهاب في المنطقة، وأنها محور زرع الفوضى والفتن والحروب ومركز عمليات تأجيج الخلافات والتجسس وزرع الفتنة بين دول المنطقة.

بالأمس ذكرت بعض وسائل الإعلام بأن صوت الصياح الإيراني واصل ارتفاعه من خلال إطلاق صواريخ باتجاه منطقة مكة المكرمة لتواصل تصعيدها الخطير مستهدفة بيت الله الحرام غير أن قوات الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض تلك الصواريخ وتدميرها وهذا الاستهداف لمثل تلك الأراضي المقدسة لا يعد سابقة لمثل ذلك النظام الإرهابي فهو لا يتورع عن تهديد أمن المقدسات ولا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة وجرائمه متعددة منذ عقود مضت، فقد استغلوا مواسم الحج لإرسال متفجرات مع الحجاج وتحريضهم للقيام بأعمال شغب ومثل تلك التصرفات تكشف زيف شعارات النظام الإيراني وتؤكد لهم بأن قوات دفاعنا الجوي ستصد كل اعتداء آثم وترد كيدهم في نحورهم.

مواصلة قصف المناطق المقدسة من العدو الإيراني فيه رسالة واضحة وجلية لكل من يريد أن يعرف الصورة الحقيقية للنظام الإيراني والذي تعودنا منه التهور والتطرف والتصرفات الرعناء الهادفة لنشر الخراب والدمار والفوضى والتصعيد ورفض أي مبادرة سلام أو حوار تساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store